الثورة:
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني أن البيان الصادر عن الترويكا الأوروبية حول إيران خطوة غير مدروسة جاءت في توقيت غير مناسب، داعيا الدول الأوروبية المشاركة في مفاوضات فيينا إلى تصحيح الأخطاء، والعودة إلى طريق المفاوضات.
ونقلت وكالة ارنا عن کنعاني قوله خلال مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين :” إن البيان الصادر عن الترويكا الأوروبية يمثل خطوة غير مدروسة جاءت في توقيت غير مناسب، فقد أعلنا موقفنا الرسمي”.
وأضاف: بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قصارى جهدها للعمل بشكل مبتكر وبناء لتوفير أرضية التوصل إلی الاتفاق وتنفیذه، مؤكدا إن الاتفاق هو طريق ذو اتجاهين، وكان من المتوقع أن تعمل الأطراف المتفاوضة بشكل بناء.
وجدد كنعاني التأكيد على أن جميع النشاطات النووية الإيرانية سلمية، مشيرا إلى أن التقارير الصادرة من الوكالة الدولية تؤيد ذلك.
وبخصوص الضمانات لفت إلى أن إيران من الداعين لنزع السلاح النووي، وتؤكد ضرورة اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهج عادل بعيد عن الضغوط، موضحا أن الوكالة خضعت للضغوط من قبل الكيان الصهيوني الذي لا يخضع لأي من بنود الوكالة والأعراف الدولية وهو مسار خاطئ، وقال:” إننا ندعو الشركاء الأوروبيين لاتباع مسار بناء وتجاوز الأخطاء السابقة والعمل للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف: توقعنا من الأطراف الأخرى اتخاذ مواقف بناءة بدل التحرك في مسارات غير إيجابية معربا عن استعداد إيران لمواصلة تعاونها البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح كنعاني أن إيران لم تطرح مواضيع جديدة في المفاوضات النووية من شأنها أن تحول دون التوصل لاتفاق، لكن من الطبيعي جدا أن الأطراف المتفاوضة تسعی إلي الحرب النفسية من أجل انتزاع التنازلات، غیر أن الجمهوریة الإسلامية الإيرانية لا تخضع لمطامع هذه الأطراف ولا تتجاوز خطوطها الحمراء.
وقال: نتوقع من أوروبا أن تعطي الأولوية لمصالحها الوطنية وألا تتأثر بضغوط الكيان الصهيوني المخربة، مضیفا إن تكرار الإجراءات السابقة سينعكس سلبا، وعلى الدول الأوروبية الحفاظ على مكانة وكالة الطاقة.
وأضاف: نعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة وأوروبا، وخاصة المصدرين الثلاثة للبيان الأخير، إثبات التزامهم بالمعايير الدولية في عملية التفاوض وعدم إعطاء الأولوية لمصالح الكيان الصهيوني في صنع القرار السياسي.
وردا على سؤال حول احتياجات أوروبا من مصادر الطاقة الإيرانية قال كنعاني: إن إيران بصفتها اللاعب الدولي في أسواق الطاقة قادرة على توفير جزء من احتياجات الأسواق العالمية لأولئك الذين يرغبون في استخدام إمكانيات إيران في هذا المجال.
