الثورة – جاك وهبه:
تعتبر منطقة السيدة زينب بريف دمشق من المناطق السياحية التي يزورها مئات الآلاف من السياح والزوار من عدة دول على مدار العام بقصد السياحة الثقافية والروحية، وبالتالي كان للسياحة في هذه المنطقة الحصة الأكبر من الاهتمام الحكومي كونها لم تتوقف خلال الأزمة وتحقق إيرادات جيدة لخزينة الدولة، وبسبب التوافد المستمر للمجموعات السياحية في الكثير من المناسبات فقد سجل بعض الزوار ملاحظاتهم حول جودة الخدمات المقدمة في بعض منشآت الإقامة ومنها لجوء إدارات وأصحاب تلك المنشآت إلى تجاوز الطاقة الاستيعابية المحددة في استمارة التأهيل السياحي للمنشأة.
السوية التصنيفية للمنشأة
للوقوف على ذلك تواصلت “الثورة” مع مدير سياحة ريف دمشق المهندس وائل كيال حيث بين أن عدد منشآت المبيت السياحية في منطقة السيدة زينب بلغ حوالي 113 منشأة سياحية، 93 منها داخل الخدمة، ويتم تحديد الطاقة الاستيعابية للمنشأة وفق القرارات الصادرة عن وزارة السياحة والخاصة بمنشآت المبيت، بعد كشف فني من اللجنة المختصة بالمديرية وفق السوية التصنيفية لكل منشأة، وفي حال قيام المنشأة باستقبال أعداد من الزوار فوق الطاقة الاستيعابية المحددة يتم تنظيم ضبط مخالفة أصولي بحقها، حيث بلغ عدد الضبوط المنظمة في مديرية سياحة ريف دمشق 100 ضبط منها 17 في منطقة السيدة زينب، بالإضافة إلى ضبوط منظمة من قبل مديرية مالية ريف دمشق لجهة فروقات في عدد الليالي المصرح عنها من قبل إدارة الفندق وعدد الليالي الفعلي المرسل من قبل مديرية سياحة ريف دمشق إلى المالية.
الطاقة الاستيعابية
ونوه كيال أن مديرية سياحة ريف دمشق عممت على كافة المنشآت السياحية / مبيت / لاستقدام المجموعات والزوار ضمن الطاقة الاستيعابية المحددة في استمارة التأهيل السياحي الممنوحة، كما قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية للتقيد بالطاقة الاستيعابية المحددة حيث يتم تزويدهم بجدول بالمنشآت المبيت السياحية العاملة والطاقة الاستيعابية لها.
الارتقاء بسوية الخدمات
وأشار مدير السياحة أن محافظة ريف دمشق تتمتع بمقومات جذب سياحية ثقافية وروحية، وفي ظل اهتمام الحكومة كان لابد من الاهتمام بتلك المقومات وتكاتف جميع الجهات لتنشيط الحركة فيها وتأمين الاحتياجات اللازمة وبالأخص مقاصد السياحة ذات الطابع الثقافي والروحي المتمركزة في عدة مناطق منها منطقة السيدة زينب، حيث تم عقد اجتماع مشترك بين وزارة السياحة ومحافظة ريف دمشق والمعنيين من الجهتين للارتقاء بسوية الخدمات المقدّمة وتنشيط السياحة الثقافية والروحية في المنطقة والعمل على مناقشة السبل الكفيلة لتذليل الصعوبات وزيادة المشاريع الخدمية من تعبيد وتزفيت وإنارة طرقات ومشاريع صرف صحي.
دراسة وتطوير المقام
وتم تشكيل لجنة وزارية مشتركة من وزارة السياحة ووزارة الإدارة المحلية والبيئة وهيئة التخطيط الإقليمي ومحافظة ريف دمشق، والكلام هنا لمدير السياحة، لدراسة وتطوير محيط مقام السيدة زينب وإعداد التوصيات المقترحة في المجال التخطيطي والعمراني لكامل محيط المنطقة وتحديد الاحتياجات اللازمة لأعمال التأهيل والجهات المعنية بتنفيذها، كما تقوم لجان التأهيل المختصة في المديرية بالكشف على كافة منشآت المبيت السياحية في منطقة السيدة زينب والتأكد من ضرورة التزامها بشروط ومعايير الأمن والسلامة من حيث (مكان توضع المولدة وبعدها عن خزانات الوقود – تأمين أجهزة الإطفاء وتوضعها – تأمين جهاز إطفاء رغوي – حساسات دخان خاصة بالحريق …).
مركز استعلامات سياحي
وأشار كيال أنه تم تأهيل العديد من الطرقات والساحات في منطقة السيدة زينب، ومنها طريق المستقبل بالإضافة إلى الاستمرار بإزالة الإشغالات الطرقية في عدة محاور والعمل على تأهيل ساحة نهاية طريق المستقبل وتوظيفها لإقامة كراج السيارات الكبيرة، ويتم التنسيق مع المحافظة والوحدة الإدارية لتأمين مقر مناسب لإحداث دائرة سياحة ومركز استعلامات سياحي بالإضافة إلى تفعيل مقر مخفر الشرطة السياحية في المنطقة.
