الثورة:
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تقسيم الروس إلى “مفيدين” و”غير مفيدين” عند إصدار التأشيرات هو تدخل علني في الشؤون الداخلية لروسيا.
وبحسب وكالة نوفوستي، جاء كلام زاخاروفا في إطار ردها على تصريحات عضو المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، المنشور على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، حيث تابعت بأن “هذه الخطوة هي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لبلادنا، ومن خلالها يمكننا رؤية عودة الدول الغربية إلى سياسة المواجهة التي تهدف إلى تهيئة الظروف لهجرة العقول إلى الخارج”.
وكانت يوهانسون قد قالت إن السياحة في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للروس هي “امتياز”.
وبحسب زاخاروفا، فإن التفسيرات التي قدمتها المفوضية الأوروبية، بتاريخ 9 آيلول الجاري، بشأن إجراءات معالجة ملفات التأشيرات الخاصة بالروس، تكرس “مبادئ تمييزية صريحة، تتمثل في زيادة الشك والتحيز ضد مواطنينا”.
وتنصح المفوضية دول الاتحاد الأوروبي بمراجعة تأشيرات “شنغن” متعددة الدخول، التي تم إصدارها بالفعل لإمكانية سحبها. وتحتوي تلك الوثيقة، وفقاً لزاخاروفا على “تقسيم صريح للمواطنين إلى فئات لتطبيق امتيازات للتأشيرة”.
وشددت زاخاروفا على أن وصف المواطنين الروس بأنهم “غير آمنين”، وتقسيمهم إلى “مفيد” و”غير مفيد”، وكذلك الحديث عن “امتيازات” لزيارة الاتحاد الأوروبي، هي “مظاهر صارخة لكراهية الأجانب والكراهية لبلادنا”، والرغبة في “إلغاء روسيا”، وتجبر مواطنينا على “رفض دعم قيادة البلاد وسياساتها الخارجية المستقلة”، وذلك جميعه يتعارض مع الوثائق الدولية الأساسية التي تضمن حرية التنقل في أوروبا.