طاقة سلبية

الثورة – غصون سليمان:

يبدو أن الطاقة السلبية باتت عرفاً عند البعض وأصبح التحريض عليها صنعة من لا صنعة له، هي خبايا مدفونة في النفس ترهق صاحبها بقدر ما ترهق مسامع الآخرين وكأن لوحة التشاؤم تمتطي قنطاراً من البدع..

في الحياة العامة ثمة مقاييس مختلفة بأحجام التفكير عند البشر بغض النظر عن حال الظروف وواقعها المأساوي. فمن الطبيعي ألا يدوم الفرح والسرور وراحة البال، ومن الطبيعي أيضاً أن تميل كفة الحزن والوجع والشعور بالألم لأسباب نعرفها جميعاً ولا حاجة لتفنيدها للسوريين فهم أكثر المجتمعات قدرة على فهم المكتوب من عنوانه كما يقال.

وبالتالي لا يمكن للمرء أن يواسي أحداً أو يقدر مشاعره ويبلسم جراحه إلا بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والمحترمة وأن يكون المنطق سيد المقال والحوار.

فاللغة غنية بألوان وأشكال المفردات إذا ما أردت للمعنى والجوهر أن يصل سليماً معافى من التخمين المبتذل، وإن كان يصر البعض وما أكثرهم وأكثرهن على خوض غمار مزارع الفتنة والتشاؤم والبحث في أحاديث وأقاويل تفتقر إلى مقومات صدقها فهي تخرج مقنعة مختلسة كلسعة أفعى إن لم نقل لدغة العقرب المفاجئة.

في إحدى الجلسات الودية في ظاهرها اعترف أحد الأشخاص من متوسطي العمر أنه لا يستطيع النوم ولا يرف له جفن إن لم يقم بالبحث كل يوم عن مؤثرات سلبية تصفع هذا وذاك من اقرب الناس إليه إلى أبعدهم سواء بروايات مختلقة وألفاظ موجعة للطرف الآخر ما يجعله نذير شؤم في حله وترحاله. فكم يجد من اللذة والمتعة وفق ما أفاض به لسانه عندما يزرع الشك في قلب صديقين عزيزين، أو عاشقين يستعدان للزواج، أو جارين يحترمان بعضهما البعض، أو أسرة متآلفة على الخير والمحبة، ناهيك عن نقل الأخبار الكاذبة فيما يخص الشأن العام بحيث يعزف ويلعب على أوتار زيادة الضغط لمساحة المشاعر والعواطف المثقلة بالمتاعب والهموم مستغلاً بساطة البعض من الناس في محيطه الاجتماعي.

هي صفات الشخص القميء ذكراً كان أم أنثى، سلوك يفتقر للإنسانية وحفظ المعروف ومداواة القلوب بالفأل الحسن.

ما أحوجنا إلى لسان يقدر مسافة الأمان بين الكلمة والأخرى بل بين الحرف والنقطة، كم نحتاج لمن يبدعون في تهدئة النفوس والأرواح المضطربة وقت الشدة والمرض والفقر والخوف وغياب الرؤية.

آخر الأخبار
"تربية حلب" ترحب بقرار دمج معلمي الشمال في ملاكها شراكة في قيم المواطنة والسلام.. لقاء يجمع وزير الطوارئ وبطريرك السريان الأرثوذكس الاستثمار في البيانات أحد أعمدة التنمية معاون وزير الداخلية يبحث تأمين مقارّ جديدة للشؤون المدنية بدرعا انطلاق "مؤتمر  صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025" محافظ دمشق: لا صلاحيات للمحافظة بإلغاء المرسوم 66 الملتقى الاقتصادي السوري - النمساوي - الألماني 2025.. يفتح باب الفرص الاستثمارية  تعزيز الصحة النفسية ضرورة  حياتية بعد الأزمات   "ملتقى تحليل البيانات".. لغة المستقبل تصنع القرار يوم توعوي للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى حلب الجامعي أدوية ومستهلكات طبية لمستشفى الميادين الوطني  معمل إسمنت بسعة مليون طن يوفر 550 فرصة عمل  "التربية والتعليم" تطلق عملية دمج معلمي الشمال بملاك "تربية حلب"   مونديال الناشئات.. انتصارات عريضة لإسبانيا وكندا واليابان العويس: تنظيم العمل الهندسي أساس نجاح الاستثمار في مرحلة الإعمار  التحليل المالي في المصارف الإسلامية بين الأرقام والمقاصد تعاون سوري – سعودي لتطوير السكك الحديدية وتعزيز النقل المشترك شراكات استراتيجية تدعم التخطيط الحضري في دمشق تسهيل الاستثمار في سوريا بين التحديات الحكومية والمنصات الرقمية مواجهات أميركا مع الصين وروسيا إلى أين؟