الثورة – غصون سليمان – ميساء الجردي:
تواصلت لليوم الثالث على التوالي في قصر المؤتمرات ايبلا بدمشق فعاليات المؤتمر الحادي والعشرين لنقابة أطباء الأسنان العلمي الدولي في سورية.
وخلال جلسات المؤتمر الذي ضم أكثر من 85 محاضرة وبحث علمي لمحاضرين سوريين وعرب من الدول الشقيقة وأجانب من بريطانيا وبولندا ايطاليا وإلمانيا وروسيا، استعرض المشاركون مجموعة من الدراسات والمحاور العلمية المتنوعة منها النفوذية الذروية ومدى انعكاس ذلك على نجاح المعالجة اللبية، ومهمة اختصاصي المعالجة اللبية وجراحة الفكين، والتطبيقات السريرية للتشريح المرضي للفم والوجه والفكين والجديد في تشخيص علاج أورام الفم للطبيب الممارس، ودور طب الأسنان الشرعي في الإثبات الجنائي، وتقنية الارتشاح في تدبير الآفات المحافظة، والجديد في الترميم النسيجي في معالجة النسج حول السنية، والخيارات العلاجية لمرضى الامتصاص السنخي الشديد.
* وقد تحدث الدكتور ربيع الشاوي طبيب تقويم واستاذ في المركز الوطني لتقويم الأسنان حول أهمية المحاضرات التي نقلت خلال الجلسات في القاعات الثلاثة من قبل محاضرين على مستوى عال في مجالات البحث العلمي، نقلوا أحدث ما توصل إليه طب الأسنان عالمياً وسط حضور وإقبال كبير ولافت.
ولفت الشاوي إلى أن اختيار المحاضرات كان بدقة كبيرة بحيث تكون متعلقة بالتطورات الحديثة لطب الأسنان، فهناك مواضيع تعرض لأول مرة ولها أهميتها لكون سورية من الدول المتقدمة في مجال طب الأسنان.
* من جانبه تناول الدكتور ثائر نصر الله اختصاصي جراحة تجميلية وعضو الرابطة السورية للجراحين التجميليين ومدرب في المركز الوطني البورد للتخصصات السنية، الموضوع التجميلي الخاص بالوجه ككل لكون هناك اهتمام كبير بهذا الموضوع من قبل أطباء الأسنان، وهناك أخطاء كثيرة بالممارسات العملية لهذا الجانب من قبل البعض غير المختصين.
مشيراً إلى أهمية هذه المحاضرات والأوراق العلمية في توضيح هذه الأخطاء من خلال المحاضرات التي يتم تقديمها في الورش والمؤتمرات.
وبيَّن نصر الله أنهم يعملون على تبويب أكاديمي أو علمي للمحاضرات وتوجيه الزملاء الأطباء حول إجراءات العمليات التجميلية بشكل صحيح، وتجنب بعض الإجراءات غير المناسبة في حالات معينة وخاصة أن هناك نوعاً من الفوضى في العمليات التجميلية، وهناك الكثير من غير المختصين الذين يمارسون هذه الإجراءات ويقومون بهذه العمليات، وبالتالي يقع المرضى في مشكلات غير مرغوبة.
* الدكتورة هبة الحلو بتعويضات وزرع الأسنان من البورد السوري، ورئيس قسم التعويضات بالجامعة العربية تحدثت في محاضرتها حول الوجوه الخزفية التي تعتبر موضة العصر أو ما يسمى ابتسامة هوليود، وبينت أهمية الجانب العلمي والعملي في هذا الإجراء الطبي الذي يرغب به الكثيرون ولكن قد لايصح أن يقوم به الطبيب لجميع المرضى، فليس كل مريض يراجع الطبيب يحتاج إلى أسنان خزفية.
وأشارت الحلو إلى مجموعة من المعايير والاستطبابات حول طريقة العلاج والتقنيات التي يحتاجها كل مريض بحسب حالته، وكذلك أنواع الخزف وديمومتها وأسرار نجاح هذه المعالجة.
ومن المشاركين بالمعرض المرافق للمؤتمر أكد محمد علاء بيشاوي على حرصهم في تقديم الدورات التدريبية خلال المؤتمرات لكي تصل المعلومة الصحيحة لطبيب الأسنان، وهي دورات مجانية عليها إقبال طلابي كبير من مرحلة الماجستير والدكتوراه من جميع المحافظات ومن الدول المجاورة وتتعلق بالزرع والتوسيع الآلي والحشو الحراري وتصميم الابتسامة الديجتال وطرق الاهتمام بالمريض بحسب كل حالة.
* الدكتور أنطوان شوفاني من لبنان تحدث في الجلسة الأولى عن الطوارىء الطبية في عيادة طب الأسنان والحالات التي قد تحصل نتيجة الخوف والقلق والتوتر لذا من الضروري الانتباه إلى الوظائف الأساسية الحيوية للمريض حيث أكد شوفاني على وجوب أن تكون عيادة طبيب الأسنان مجهزة بشكل كامل في حال حدوث أي طارىء طبي ليتمكن من التدخل فوراً فهو المسؤول عن مريضه من الناحية الطبية.
والأمر المهم الآخر أن تكون الحقيبة الإسعافية جاهزة، وأن يكون الطبيب خضع لدورات تدريبية عديدة ومتواصلة ليواكب جميع التطورات بهذا المجال.
وأكد الدكتور شوفاني أن العيادة هي مكان معرض بشكل كبير بسبب ارتفاع نسبة الخوف والتوتر من طبيب الأسنان كما اسلفنا مايزيد من احتمال الإصابات بشكل عال.
* الدكتورة سارة موسى من لبنان بينت في لقاء للثورة حول التطورات الحاصلة في الطب التصوير أن من أهم الأشياء التي يجب أن يمتلكها طبيب الأسنان عندما يريد معالجة مريضه هو أن يمتلك جميع المعلومات الطبية الخاصة قبل أن يبدأ بالعلاج أو إجراء أي عملية، إذ لم يعد مسموحاً في هذا العصر ان يدخل الطبيب بطريق عشوائية فهناك مقاضاة ومحاسبة في حال حصل أي خطأ، كأن يتم خلع ضرس العقل على سبيل المثال وهو قريب جداً من العصب السفلي دون صورة مسبقة.
وبالتالي بإمكان المريض رفع دعوى على الطبيب المعالج إذا ما حدث ونتج أي مشكلة، فالصورة تساعد حسب رأي الدكتورة موسى على إعطاء نتيجة أفضل للمريض.
* الدكتور شعيب سعيد من سورية يشارك في المؤتمر العلمي الدولي لأطباء الأسنان بشكل منتظم كل أربع سنوات، وكان آخر مؤتمر عام ٢٠١٨، واليوم يتجدد بانعقاد المؤتمر الحادي والعشرين لنقابة أطباء سورية.
أهمية المؤتمر تنبع برأيه من خلال المشاركة المحلية الكبيرة لأطباء الأسنان على مستوى جميع المحافظات، إلى جانب المشاركات العربية والأجنبية من الدول الصديقة.
ونوَّه الدكتور شعيب أنٌ المؤتمر أثبت جماليته وجدارته منذ لحظة الافتتاح بعروضه الفنية وأبحاثه العلمية ومعروضاته التقنية المتنوعة، وهذا يعكس انتصار سورية على دعاة الإرهاب والخذلان، وأنها استطاعت أن تعيد اللحمة الوطنية والعربية، وتؤدي دورها المعهود على مستوى الوطن العربي.
وقال سعيد: إننا نفخر كأطباء وأبناء سورية بما رأيناه من حضور مكثف للمؤتمر، فهو رسالة للعالم بأن بصمة السوريين موجودة حيث يجب أن تكون.
* المنتج المحليجودة وسعر مناسب..
هوسبكير للألبسة الطبية شركة وطنية تعتمد على المواد المحلية، وتنتج جميع الألبسة والأحذية الطبية ومواد الأسنان،
نبيل زمريق مدير المبيعات ذكر أن الشركة تعمل على تلبية حاجات القطاع الطبي من الألبسة ومستلزمات المشافي بشكل كامل.
وعن أهمية المشاركة في هذا المؤتمر بيَّن أن الهدف هو التواصل مع الأطباء وتعريفهم وإطلاعهم على المنتجات الوطنية وجودتها ووفرتها، حيث الفائدة متبادلة للجميع، مؤكداُ أن الشركة تعمل باستمرار لتلبية حاجة السوق المحلية، وقد لاقت معروضاتها قبولاُ واستحساناً كبيرين لكل من الزائر المحلي ودول الجوار.
شركة هوسبكير لها فروع ومراكز توزيع في جميع المحافظات وتتميز منتجاتها بالجودة والسعر المناسب.
وحول الصعوبات التي تواجه آليات العمل أشار مدير المبيعات إلى أن واقع الكهرباء العام ونقص المواد الخام تؤثر بالتأكيد على الأداء وحجم الإنتاج، ولكن هناك محاولة باستمرار لتجاوز هذه المنغصات باعتبار الصناعي يختلف عن التاجر، فأي زيادة تكلفة على الإنتاج هو عبء إضافي على المنتج والمستهلك، لافتاً إلى وجود أكثر من ١٥ عائلة مستفيدة من العمل بالشركة، وأن الكل مساهم وحريص على جودة المنتج السوري وحضوره في السوق المحلية.