لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة النظام التركي العدوانية في سورية أن هذا النظام الإرهابي لم يترك وسيلة استعمارية حديثة أو قديمة إلا واستخدمها في عدوانه على الشعب السوري منذ عام 2011وحتى الآن والتي ابتدأت هذه الوسائل باستقبال كل شذاذ الآفاق المأجورين من شتى أصقاع العالم ومدّهم بالسلاح والمال وتشجيعهم على ارتكاب الجرائم والمجازر بحق السوريين ودفع البعض منهم للهجرة حيث كانت المخيمات في تركيا جاهزه لاستقبال أعداد كبيرة من السوريين قبل أن تبدأ الحرب على سورية واستطراداً فقد دمرت القوات التركية بالتنسيق مع المنظمات الإرهابية التي شكلتها الاستخبارات التركية الكثير من البنى الخدمية في سورية .
جرائم النظام التركي في سورية لايمكن حصرها لكثرتها لكن سأذكر على سبيل المثال لا الحصر جريمة يندى لها جبين الإنسانية وتشكل جريمة حرب ارتكبها هذا النظام السلجوقي ضد أهلنا في الحسكة حيث قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن سوري متخذاً أسلوب التعطيش للتطفيش وإفراغ المنطقة من سكانها وذلك في إطار سياسة التغيير الديموغرافي الذي ينتهجها في عدوانه على سورية دون وازع انساني أو أخلاقي .
الجريمة الخطيرة التي يرتكبها نظام أردوغان الاخواني بقطع المياه عن سكان الحسكه لنحو شهرين تقريبا لها أبعادها الخطيرة ولاسيما في هذا الظرف الذي ينتشر فيه وباء الكوليرا حيث قطع المياه عن المواطنين يساهم بنشر هذا الوباء مايعني أن رئيس النظام التركي أردوغان متورط بنشر هذا المرض عبر حرمان المواطنين من مياه الشرب والتي هي ضرورية للحفاظ على النظافة الشخصية بالشكل الذي يمكن فيه مواجهة هذا الوباء.
مايقوم به النظام التركي من عدوان على الشعب السوري و تداعيات هذا العدوان بنشر الأوبئه ولاسيما الكوليرا وسرقة حصة سوريه من مياه الري كل ذلك يحمل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المسؤولية لاتخاذ موقف فاعل يلجم عدوان النظام التركي ويجبره على وقف عمليات قطع مياه الشرب والري وفي ذلك خطوة لرفع الحصار الجائر ومواجهة خطر انتشار الكوليرا الذي له تداعيات خطيره على الشعب السوري وشعوب المنطقة.