الثورة – يامن الجاجة:
لم يمضِ إلا جولتان من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم حتى يبدأ مسلسل إقالات واستقالات الكوادر الفنية للفرق في المسابقة حيث افتتحت إدارة نادي الوحدة الرياضي هذا المسلسل بإعلانها حل الجهاز الفني والإداري لفريق كرتها.
طبعاً نحن لا نعطي هنا رأينا في صوابية القرار أو في عكس ذلك فهذا بالنهاية شأن يخص إدارة النادي التي تتوفر لديها معطيات أشمل ومعلومات أوسع من شأنها أن تجعل الصورة أمامها أوضح، ولكن الغريب في الأمر هو أن فريق الوحدة لعب مباراة واحدة عملياً أمام الوثبة وخسرها بهدفين دون رد لحساب الجولة الثانية من الدوري فيما تم اعتبار الفريق فائزاً قانونياً (٠/٣) على فريق الجزيرة بعد انسحاب الأخير في الجولة الأولى من المسابقة، وهو ما يعني أن التقييم جاء بعد مباراة رسمية وحيدة فقط و هذا أمر مستهجن تماماً لأنه يؤكد أحد أمرين أولهما عدم القناعة بالمدرب الموجود الكابتن زياد شعبو و هو ما يطرح تساؤلات عن سبب تعيينه أساساً، وثانيهما عدم إدراك أهمية الاستقرار الفني في تحقيق التتائج المطلوبة و في كلا الحالتين فنحن أمام تساؤلات عديدة تفرضها الإقالة الأسرع في قطار الدوري الكروي الممتاز.
و بغض النظر عن الأسباب الحقيقية للإقالة فإن المؤشرات تؤكد أن الإقالات ستكون أسبوعية لأن معظم إدارات الأندية اتخذت قرارات خاطئة و ما بُني على خطأ لا يمكن أن يستمر طويلاً.