الثورة- هراير جوانيان:
يقترب موعد كأس العالم ( قطر 2022)، بخطى متسارعة، ليجعل المنافسات القارية مثل كأس الأمم الأوروبية نقمة في هذه الفترة بالتحديد، بما أن (يويفا) فرض مباريات قد لا تعود بالفائدة على المنتخبات الأوروبية، وتؤثر على طريقتها في التحضير لحدث مونديالي.
وطرح موقع راديو (RMC) سبورت الفرنسي إشكالية العبء الذي أمست المنافسة الأوروبية تطرحه على اللاعبين أكثر من أي وقت مضى، خاصة في المواعيد التي تتوسط مباريات الدوري خلال الموسم، وزاد الأمر سوءاً في الفترة الحالية لاقتراب موعد كأس العالم.
واشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم على الأندية السماح للاعبيها بالانضمام إلى معسكر منتخباتهم الذي يسبق المونديال، في تاريخ أقصاه 14 تشرين الأول، لكن الفترة الوجيزة قبل كأس العالم تجعل إمكانية تنظيم مباراة ودية مستحيلة، وهذا ما يعني أن التحضير لنهائيات كأس العالم لن يكون مثاليا.
مباريات الأمم الأوروبية تكشف أوراق المنتخبات وتتواجه منتخبات في منافسة دوري الأمم، قبل أن تلتقي مجددا في المونديال، وعلى سبيل المثال، منتخب فرنسا الذي سيلاقي نظيره الدانماركي، ليكشف الفريقان أوراقهما قبل مباراة أكثر أهمية ستقام بقطر، بعدما وقعا معا في المجموعة الرابعة. طلبات المدربين تواجه ضيق الوقت وتضررت المنتخبات الأوروبية ومدربوها الذين كانوا يمنون النفس في التحضير للمونديال بطريقة أفضل، وذلك بخوض مباريات ودية أمام منتخبات تشبه في طريقة لعبها منافسيهم في الحدث العالمي، وزاد ضيق الوقت استحالة تنظيم مواجهة مدروسة من جميع النواحي.
وعبر عدد من نجوم كرة القدم العالمية عن تضايقهم من المشاركة في المنافسة الأوروبية، مثل البلجيكي كيفين دي بروين، إذ لم يتوانَ عن القول : كأس الأمم الأوروبية ليست بمنافسة مهمة، كثرة المباريات تجعلني أقول إن ما نعيشه غير إنساني. وقاطعت الجماهير مباريات المنافسة على غرار القمة بين إيطاليا وإنكلترا، وفي مفاجأة غير متوقعة، كتبت (ماركا) الإسبانية، أن تذاكر اللقاء التي بيعت لم يتجاوز عددها 38 ألفا، رغم أن الاتحاد الإيطالي عرض 75 ألف تذكرة.
