هستيريا الأحادية

 

تنصب أميركا للبشرية أرجوحة للموت، وتصفق بمجون للعبتها الشيطانية، وتزركش الفوضى ببراقع الحريات وألوان التحرر من الانتماء والانسلاخ عن القيم، وتصنع للعدم أقراصاً مخدرة وكبسولات تضليل يدمنها الغارقون في ماء الترغيب و المنقادون بحبال الوهم، وترفع شعارات ديمقراطية الخراب على تلال العقوبات المسيسة، وتجلس بعد كل هذا على حافة مشهد الاحتراق منتشية بما اقترفت يداها من آثام دفع العالم إلى هاوية غوايات التجبر وأحادية القطبية.

على حافة الهاوية أو أقرب تضع واشنطن أوروبا، في لهاثها الهيستيري للتضييق على موسكو ومحاولة استنزاف قدراتها العسكرية ليس اقتصادياً فحسب، بعد أن بات الاقتصاد الأوروبي يئن تحت مقصلة تبعات الحرب الأوكرانية، بل إنها تترك أبواب القارة العجوز لتخلعها ريح الشتاء وعواصف نقص موارد الطاقة وتدفع بدولها إلى مزالق نووية خطيرة باستهداف محطة زابوروجيا.

تدرك أميركا أن نهج الاستنزاف العسكري والعقوبات الاقتصادية ضد روسيا لم يحقق مبتغاها وأهداف الناتو، وإن تبعات العبث المجنون شلت اقتصادات أوروبا، فراحت تبحث بجعبة إرهابها عن سهام مسمومة أخرى، ما همها إشعال الرقعة الأوروبية بكوارث نووية أو حتى تفحير بعض أنابيب “السيل الشمالي” ألم يتوعد بذلك بايدن قبل أشهر من مناورات واشنطن العسكرية بالدانمارك حيث وقعت التفجيرات التخريبية.

غاية التفجيرات تدلل على مقترفها ولو ارتدى العم سام قفازات الإنكار، وبصمات تفجير المشهد الأوروبي وإلصاق التهم بروسيا تشير بوضوح إلى المستفيدين وتجرم من يملؤون خزائنهم من صفات بيع غازهم المسال للقارة العجوز التي تبتلع سكين تبعيتها لواشنطن على حدي البرد القارس والخنوع.

كلما اطفأت الدول الرافضة للهيمنة ناراً للتسلط والفتنة أشعلت واشنطن نيراناً أخرى، فالجموح للتفرد القطبي محرك شرور إداراتها، لايهم صبغة قاطن البيت الأبيض جمهوري أو ديمقراطي، فهي سياساتها المعتمدة، وثمة أجهزة ومراكز تجسس ومؤسسات وغرف سوداء في أميركا تعمل ليل نهار ليبقى العالم بين فكي كماشة جبروتها والانصياع المذل.

لكن ..إلى متى سيبقى العالم رهين السطوة الأميركية يحبس أنفاسه بانتظار القادم الأميركي الأكثر وحشية وتدميراً؟!.

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة