الثورة _ ميساء العلي:
شاركت سورية في المؤتمر العربي للتقاعد والتأمينات، بشرم الشيخ، تحت شعار «آفاق أنظمة التقاعد العربية للعام 2050 – التغيير والفرص»، والذي انعقد يوم أمس الأربعاء ٢٨ أيلول لعام ٢٠٢٢، برعاية وزارة المالية المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
مثّل الجانب السوري في المؤتمر مدير عام مؤسسة التأمين والمعاشات باسم الجاجة ومدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية يحيى أحمد.
يعدّ المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات في مجابهة كل التحديات التي تواجه أنظمة التقاعد في العالم العربي وكيفية التغلب عليها.
حضر المؤتمر ممثلي وفود العديد من الدول العربية، منها ممثلون عن البرلمان العربي، البحرين، السعودية، السودان، فلسطين، لبنان، تونس، الأردن، الإمارات، بالإضافة إلى العديد من المنظمات الدولية.
تم خلال المؤتمر مناقشة الاتجاهات والقضايا الناشئة لنظامي المعاشات التقاعدية، وأيهما يحقق دخل تقاعد أكثر ملاءمة وأماناً، وأيهما أكثر استدامة، فما زال العالم يعيش قصة عالمين من المعاشات التقاعدية، أحدهما نموذج المعاش التقاعدي الذي تديره الحكومات منذ القرن الثامن عشر، وهو النموذج التضامني المعمول به حاليا في العديد من الدول (المزايا المحددة)؛ والنموذج الآخر هو ما يمكن وصفه بصناعة معاشات متحررة ومتنوعة يديرها القطاع الخاص، ولا تعتمد على الضمان الحكومي وإنما بشكل أساسي على الاشتراكات الفردية، في حين أن الغالبية العظمى من الأنظمة الاقتصادية المتقدمة والناشئة قد تبنت تدريجيا النوع الثاني من أنظمة المعاشات التقاعدية المتنوعة ذات الحسابات الفردية الممولة خلال الخمسين عاماً الماضية، إلا أن عدداً كبيراً من البلدان، بما في ذلك العالم العربي بأكمله، مازال يلتزم حصرياً بنظام المزايا المحددة الذي تديره الصناديق الحكومية.