الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
صدر كتاب ليزيد جروس حمل عنوانه “مصابيح وظلال” ويعتبر باكورة أعماله أبصر النور مؤخراً على يد مؤسسة “توتول للطباعة والنشر والتوزيع” وكان حفل توقيعه بحضور ثقافي كبير احتضنته قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص.
الكتاب يضمُّ بين دفتيه ٨٠ صفحة من القطع المتوسط حيث عمل الكاتب على تجميع مقولات كتبها خلال سنوات دونها على غلافه “رؤى إنسانية” ويحمل بين سطوره مقالات ونصوص سبق ونشر بعضها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي تحث على التأمل والتفكير بنضج للوصول إلى المعرفة.
وأشار الشاعر حسن بعيتي في دراسة نقدية قدمها خلال حفل التوقيع بأنَّه يحمل عبارات ممتعة لايستنفذها التكرار ولغة تختزن طاقة شعرية وحضور إبداعي للنص لافتاً أنّه رغم ميل الكاتب إلى الوضوح وابتعاده عن الحرفة اللغوية بتعقيداتها وزركشاتها لكنَّه مكتنز بالجمال وغني بالعمق والبلاغة وأضاف بعيتي: إنَّ الكتاب يحتضن طريق وطاقة شعرية تغلف الكثير من عباراته مع دقة في إصابة المعنى تدل على نفس شاعرة تقرأ ماء الحياة المتموج فتبلغ قاع أسراره وتصيب قلب ماتنظر إليه.
بدوره بيَّن الكاتب عطية مسوح بأنَّ المولود الجديد يعيده بالذاكره إلى كتاب “رمل وزبد” لجبران خليل جبران لأنَّه يقوم على القاعدة نفسها مستخلصاً من تجربة حياتية قليلة لافتاً أنَّه احتار على تسمية الكتاب وأطلق عليه خلاصات لأنَّه وجد فيه نتيجة لبحث طويل ويبدو كتب بحثاً في ذهنه وختمه بعبارة اعتبرها خلاصة له ويضمُّ مجموعة مزايا مشيراً بأنَّ أهمَّ ميزة فيه الخروج عن المألوف وتجاوزه من ناحية الشكل أو نوعية الكتابة تجمع بين سمات الشعر فالتكثيف والتعمق والكلمات المجازية وخصائص الحكمة وفيها روح فلسفية تلقى بظلالها على العبارات والكثير منها تدخل في الخلاصات النفسية والخروج عن المألوف المتعارف عليه بين الناس إضافة أنَّ الكتاب يحتوي في مضمونه النهاية المفاجأة.