“الأناقة” طاقة إيجابية.. وليست باللباس وحده

 

 

الحياة التي نحياها جميلة بكل المقاييس، وبكل تفاصيلها، ونحرص دائماً أن نقدم أنفسنا للآخرين بأجمل صورة وأفضل هيئة، ونتجمل بأحلى الملابس وأنظفها، ونتعطر بأزكى العطور.
كل هذا يندرج تحت اسم الأناقة، وأيضاً نطلق عليها الهندام الذي هو من أولويات الشخصية المطلوبة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبصراحة، هل ينطبق على ما ذكرناه آنفاً هذا الاسم (الأناقة) أم أن هناك أشياء تكمل الأناقة وتجعل الإنسان أبهج وأجمل ونراه كالقمر المضيء.
في الواقع الإجابة لا، لأن أناقة الإنسان ليس بلباسه ونظافته بل بمنطقه وروحه وكلماته المنتقاة، فكم من شخص نراه بكامل أناقته ولكن عندما يتكلم معنا نرى منه العجائب، فهو يتفوه بألفاظ نابية تجعل شخصيته غير مقبولة من الآخرين، فنراهم ينفرون منه رغم أناقة لباسه وهندامه وترتيبه.
فبعض الناس تنظر إليهم وهندامهم متكامل وعندما تسمع كلماتهم ترى العجب في فيهم، وهناك أشخاص ترى تصرفاتهم حمقاء رغم ترتيب هندامهم، وبعيدون كل البعد عن الحكمة، الأناقة الحقيقية التي نتحدث عنها غير موجودة عندهم.
وهناك أمور تدخل في نطاق الأناقة المثلى كالمشاعر الطيبة تجاه الآخرين والتي تكون بسجية وعفوية مع الشعور بالآخرين في آمالهم وآلامهم فهذه بقناعتنا قمة الأناقة التي تجعل الإنسان محبوباً، وتطلب صحبته ومعاملته، فهو كحامل المسك فإما أن تشتري منه أو تشتم منه الرائحة الزكية التي يضوع عطرها ويفوح.
فأناقة الشخص تتجلى بأخلاقه الحسنة كالحلم والتواضع والكرم وإغاثة الملهوف، وهو الذي يعطيك طاقة إيجابية تجعلك تحب هذه الشخصية الفذة المتأنقة شكلاً ومضموناً، وهنا تتجلى جمالية الإنسان، وعندما ندقق في كمال أناقة المرء نجد بأن كرامته وعزة نفسه هي خط أحمر عنده لا يسمح بتجاوزها أبداً،؟ فالإنسان مجموعة قيم ومثل عليا إذا وجدت في حياته فحقاً هو الأنيق شكلاً ومضموناً، فهو نور وضياء، وعودة على ذي بدء فالأناقة كل لا يتجزأ وهنا تبدو جلياً جمالية الإنسان ووجوده.

جمال الشيخ بكري

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك