الثــــورة:
كشفت شركة ستروين الفرنسية عن مفهوم سيارة جديدة ستظهر كيف ستكون عليه حالة سيارة العائلة في المستقبل، واعتبر المفهوم ثورة في عالم صناعة المركبات.
وجاء الكشف عن مفهوم الجديد للسيارة، التي أطلق عليها اسم “أولي”، في بيان أصدرته ستروين، ويأتي مقدمة للبدء في تصنيع السيارة.
وقالت ستروين إن السيارة الكهربائية الجديدة مصنوعة بنسبة 50% من مواد أعيد تدويرها، أما مواد السيارة كلها فقابلة للتدوير.
حيث يراعي المفهوم الجديد توقعات مستقبلية بشأن عالم بلا موارد، ويقوم على وجود الورق المقوى بدلا من الفولاذ.
فقد تم تطوير مفهوم السيارة الجديدة بالتعاون مع شركة الكيماويات الألمانية العملاقة “بي إي أس أف”.
ويعتبر التصميم الجديد يعبر عن تغيير جذري في عالم السيارات.
وأكد المدير التنفيذي للشركة أهمية التنقل الكهربائي في المستقبل. اعتقد أننا كلنا نوافق على أهميته (التنقل الكهربائي)، فالدفع إلى كهربة التنقل الفردي عنصر مهم جدا للاستدامة في المستقبل.
وتم تصميم السيارة الجديدة لكي يمكن إعادة تدويرها وتسهيل عملية إصلاحها، حتى تستمر لما يوازي 3 أجيال أو 50 عاما.
مواصفات السيارة “أولي”
سيارة رياضية متعددة الاستخدامات بتركيبة معاد تدويرها بنسبة 100 بالمئة.
قالت “ستروين” إن السقف الخفيف الوزن والألواح الخلفية المسطحة، صنعت من الورق المقوى المعاد تدويره والذي تم تشكيله على شكل خلية نحل بين ألواح مصنوعة من ألياف زجاجية قوية بما يكفي لدعم شخص بالغ.
يوجد أسفل لوحة غطاء المحرك حجرات لشحن الكابلات، ومناطق تخزين بما في ذلك الأغراض الشخصية وأغراض الطوارئ.
تعمل المقاطع البلاستيكية الخارجية القوية على تقليل الوزن، وتم تزيين السيارة بطلاء صديق للبيئة.
في الداخل، وبدلاً من السجاد الذي يصعب تنظيفه، تتميز “أولي” بغطاء أرضي مكون من قطعة واحدة مصنوع من إسفنج مرن.
تستخدم المقاعد الأمامية خفيفة الوزن والموفرة للمساحة والمصنوعة من مواد معاد تدويرها 8 أجزاء فقط مقارنة بـ 37 في سيارة دفع رباعي مكافئة.
تتكون المقاعد الأمامية ذات اللون البرتقالي اللامع مع مساند الرأس المدمجة من إطارات قوية، مع وسادة مريحة مغطاة بنسيج مصنوع من البوليستر المعاد تدويره.
يمكن لركاب المقعد الخلفي استخدام الإطار المكشوف لمسند الظهر لتركيب الملحقات مثل جهاز لوحي صغير يتم تشغيله عبر مقبس يو إس بي، أو خطافات لتعليق حقيبة أو حامل أكواب.
توفر مكبرات الصوت التي تعمل بتقنية البلوتوث الاستماع إلى البودكاست أو الموسيقى أثناء التنقل.
تبلغ أقصى سرعة لهذه السيارة نحو 109 كيلومترات في الساعة، وذلك من أجل ضمان تعظيم الفعالية إلى الحد الأقصى، كما تقول الشركة.
قال رؤساء سيتروين إن السيارات الكهربائية الحديثة لا تحتاج إلى أن تكون “قصورا مركبة على عجلات، ويجب ألا يكون الوعي البيئي عقابيا يقيد حركتنا”.
بدلاً من أن تكون السيارة قصرا على عجلات مليء بالشاشات والأدوات، أثبتت “أولي” أنه يمكن تحقيق المزيد بأقل من ذلك.
إن الصراع بين الحاجة لحماية كوكبنا والوعود المستقبلية للتنقل المستدام والكهربائي لن يتم حله بسهولة، نحن بحاجة إلى جعل المركبات أخف وزنا وأقل تكلفة.