الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
لن تتلمسه إن لم يكن ابتكاراً فكرياً يمضي بك إلى دروب تغيير الذات أولاً، سعياً لنقض السائد وفي مرحلة تالية التخلص منه.
إذا لم نتمكن من تجاوز الوضع القائم خاصة إن كان يعاني من خلل يمنعه من تجاوز الآني تهيئة لظهور مختلف يصبح كسند لمشاريع إبداعية تبعدنا عن السطح حيث ترسو القشور.
لن نتحدث عن أهمية الإبداع ولكن عن إحساسنا وعلونا الفكري والروحي حين نعتنقه في أنواعه المتنوعة، أياً كانت رواية أو شعراً، أو فناً….
ميزة كل الأنواع الإبداعية حين نتشربها أنها تلهمنا لنقفز فوق التفكير الاعتيادي لنطأ دروباً جديدة، لنفكر بطريقة تفضي إلى نتائج مبتكرة.
ولكن ونحن نغرق في واقع متعثر…!!
هل يمكننا الانتقال إلى الإبداع، قبل تأمين الأولويات الحياتية… والتعثر هل يبقي الإبداع مشتعلاً…؟
إن وجدت الموهبة والقوة، فمع تتالي التعارك مع الصعوبات نبتعد عن الاعتيادي في التعاطي وربما يحفزنا على الابتكار بل وقد يوسع من رؤيتنا للعالم، ونتمكن من فتح نوافذ إبداعية تنعتق عبرها الأعمال الأدبية نحو آفاق تأخذنا إليها لنتماهى معها وبدلاً من انكسار أروحنا في الأزمات..
حين نهضمها بعثراتها، بصعوباتها…حين نستعين بتجارب إبداعية لبشر مروا بها قبلنا، واختطتها أيادٍ مبدعة، نتعلم ونصنع لأنفسنا سلوكاً موازياً، يبتعد أو يقترب مما فعلوه، وفي المحصلة يمكننا من الخروج من عنق الزجاجة، حتى لو كانت ضيقة واستوردت خصيصاً لتضيق المنافذ علينا، وتقليل فرص النجاة.
العدد 1114 – 4- 10-2022