الثورة -يامن الجاجة:
بعد مرور عدة أشهر على استلام مجلس إدارة اتحاد كرة القدم مهامه تحت قبة الفيحاء، وفي ظل تضارب الآراء بعمل الاتحاد نظراً لاختلاف وجهات النظر تجاه العمل المنجز واختلاف مواقف أصحاب وجهات النظر وعلاقتهم بالاتحاد بين متضرر يحاول العزف على وتر التجييش ضد اتحاد اللعبة الشعبية الأولى وآخر يتحدث بصورة منطقية بعيدة عن الأحكام العاطفية سواء كانت إيجابية أم سلبية، لابد من عرض جرد حساب لما أنجزه الاتحاد خلال الأشهر الماضية و هل قام فعلاً رئيس اتحاد الكرة الأستاذ صلاح رمضان بتنفيذ جزء مما أعلن عنه في برنامجه الانتخابي. أم أن شيئاَ من هذا لم يحدث والأمور لم تتغير منذ انتخاب المجلس الحالي لإدارة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى؟!.
رئيس اتحاد كرة القدم تحدث في برنامجه الانتخابي عن عدة محاور سيركز عليها عمله، أولها استعادة أموال الاتحاد إن وُجدت وثانيها العمل على توقيع اتفاقيات تعاون وتبادل خبرات مع عدد من الدول العربية والصديقة، وكذلك تم الحديث عن تغيير حال ملاعبنا من خلال استثمار أموال كرتنا المجمدة في هذا المجال عدا عن الوعود بدعم الأندية وتوسيع القاعدة التحكيمية واستقدام كافة التجهيزات والأدوات المساعدة بتطوير أداء حكام كرتنا كما هو حال أجهزة التواصل وتقنية الفار وغيرها من التقنيات المتطورة جداً في مجال التحكيم الكروي.
اليوم يبدو السؤال الأبرز متركزاً على نسبة ما تم إنجازه من ذلك البرنامج الانتخابي و هل سار اتحاد الكرة فعلاَ باتجاه تطبيق ما وعد به رئيسه؟.
في الحقيقة و بعيداً عن أي آراء سواء كانت منطقية أو متعصبة، فإن الوقائع تؤكد أن اتحاد كرة القدم ذهب باتجاه تطبيق ما جاء في البرنامج الانتخابي لرئيسه، بدءا من العمل على استعادة أموال الاتحاد عبر طلب التفتيش على حسابات الاتحاد والكشف عن المصاريف والإيرادات الداخلية والخارجية، حيث بات إصدار تقرير نهائي بالأمر على مرمى أيام من الزمن. وفيما يخص التعاون مع اتحادات أخرى فقد تم توقيع عدة اتفاقيات آخرها مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم ومع مشفى أسبيتار العالمي للطب الرياضي،عدا عن البدء فعلياً باستثمار أموال كرتنا المجمدة في صيانة وتحديث ملاعبنا الكروية وقد تم إرسال كشوف بالقيمة التقديرية لهذه العملية إلى الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين وافقا على منح اتحاد الكرة جزءا من أموال كرتنا المهدرة خلال سنوات سابقة نتيجة تقصير وإهمال إداري من اتحادات سابقة لم تنجز الأوراق المطلوبة للاستفادة من الأموال المقدمة لكرتنا من الفيفا والمخصصة لبرامج دعم الشباب والتحكيم والكرة الأنثوية وتطوير الهيكل الوظيفي وغيرها من القطاعات المنضوية في صلب عمل اتحاد كرة القدم، وفيما يتعلق بالجانب التحكيمي فقد تمت مضاعفة وزيادة أجور الحكام والعمل جارٍ حالياً على استقدام تقنية حكم الفيديو وفقاً لتأكيدات رئيس الاتحاد، والأهم من كل ما سبق هو النجاح في التعاقد مع شركة لرعاية كافة منتخباتنا لمدة أربع سنوات و هذا نجاح تسويقي لا يمكن إنكاره على الإطلاق.
كل ما تم ذكره يؤكد أن قاطني قبة الفيحاء قد أنجزوا قسماً يسيراً من البرنامج الانتخابي لرئيس الاتحاد، ولكن يبقى القول إن القادم أصعب لأننا ننتظر مباشرة العمل على أرض الواقع بصيانة وتحديث ملاعبنا الكروية وننتظر كذلك الوجود الفعلي للتقنيات التحكيمية المتطورة، كما أننا نترقب ونتمنى نجاح رؤية الاتحاد في اعتماده على المدرسة الهولندية للإشراف على منتخباتنا الوطنية الفئوية، حيث يمكن اعتبار التعاقد مع المدربين الهولنديين لمنتخبات تحت ١٧ و تحت ١٩ و تحت ٢٣ عاماً من ضمن الوعود التي أطلقها رئيس اتحاد الكرة قبل انتخابه وقام فعلاً بإنجازها.