ثمة شيء ما يجعلنا نشعر بالسعادة عندما نسمع خبراً يدعم الشباب ومواهبهم سواء على المستوى الفني أو العلمي أو الأدبي .. لأنّ ذلك هو الكنز الحقيقي للإنسان المبدع.
في الأمس القريب أعلن اتحاد الكتاب العرب بدمشق عن تشكيل الفريق الشبابي الثقافي السوري بالتعاون مع فريق (مئة كاتب وكاتب)، الذي يضم شباباً موهوبين من مختلف المحافظات السورية، وذلك بهدف رعاية المواهب الشابة، التي تشكل أمل المستقبل الثقافي الوطني.
مهم ماتم الإعلان عنه فهناك شباباً لا تألوا جهداً في البحث كي تجد لها الأرض المناسبة لتستطيع استثمارها في الانطلاق نحو تكوين تجارب خاصة بها تكون ثمارها هي المؤهل الحقيقي نحو بدايات جديدة.
سورية ولادة وفي كل عام يظهر شبان يستحقون الدعم والمساندة بيد أن مانراه قد لايسر خواطرنا فغالباً ما يُنظر إلى هؤلاء أنهم مبتدئين ومستترين تحت مظلة التجربة الأكبر التي نفخر ونعتز بما قدمته.
من هنا نقول أن هناك أصواتاً تحاول احتكار المشهد فتأخذ المساحات الكبيرة في وسائل الإعلام وهذا بلاشك يسيء أو يضعف استيعاب التجارب الرائدة، لأن المشهد الثقافي الذي يمثله صوت واحد أو نموذج واحد هو فقير وبقدر ماتتنوع الأصوات المبدعة وتتلون وتتباين تغدو الحال الثقافية أكثر غنى وحيوية.
ما نتمناه بحق أن يسير مشروع اتحاد الكتاب بخطا ثابتة وموزونة وأن يكون بعيداً عن الصداقات والمحسوبيات والظهور العشوائي وبالتالي يكون هناك نقاد حقيقيين وإعلاميين يكتبون بصدق حول هذه التجربة أو تلك .. فهكذا يكون الدعم الحقيقي لظهور التجارب الجديدة التي تستحق الوقوف معها ورعايتها بكل الاتجاهات.