الثورة- خاص:
أكد الشيخ أحمد الموح الشمري شيخ عشيرة (البوليل شمر) في دير الزور في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” أن القبائل والعشائر السورية تستلهم اليوم معاني النصر في حرب تشرين المظفرة، وتسير على هدي دروسها لتطرد المحتلين الأميركيين والأتراك ومرتزقتهم وأدواتهم الإرهابية والانفصالية، وفي مقدمتها “داعش وقسد”.
وأشار الشيخ الشمري إلى أن القبائل والعشائر السورية أخذت على نفسها عهداً بتحرير كل ذرة تراب مغتصبة من خلال تكاتفها ووقوفها مع جيشنا الباسل ومن خلال تعزيز الوحدة الوطنية واستنهاض الروح الوطنية عند أهلنا في الجزيرة من أجل الوقوف يداً بيد وعلى قلب رجل واحد لمقاومة كل الانفصاليين والمحتلين والغزاة الذين دنسوا بإرهابهم وطننا الحبيب.
وأضاف الشيخ الشمري منذ تسعةٍ وأربعين عاماً انضمت إلى صفحات المجد والخلود صفحةٌ مشرقةٌ سطرها بالدم فرسان الجيش العربي السوري، الحماة الحقيقيون للوطن، واليوم فإننا في العشائر السورية نقف مع هؤلاء الفرسان وخلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ونحافظ على المبادئ والثوابت الوطنية حتى طرد كل المحتلين وتحرير كامل التراب السوري من رجسهم وأدواتهم.
وبيّن أن الوطن في حرب تشرين كان على موعد مع فجر انتصار جديد.. فجر استعذب فيه بواسل قواتنا المسلحة الموت لتُبعثَ أُمةٌ.. فجر رسم معالم مرحلة جديدة في الصمود والمواجهة.. واليوم نحن على الموعد نفسه لإطلاق المقاومة الشعبية ضد من يسرق ثرواتنا ويهجر شعبنا ويمارس الإرهاب بحقنا.
وأردف الشيخ الشمري لقد أطل القائد المؤسس حافظ الأسد، ليعلن انطلاقة حرب تشرين التحريرية، مؤكداً أننا “(لسنا هواة قتل و تدمير وإنما ندفع عن أنفسنا القتل والتدمير، لسنا معتدين ولم نكن قطُّ معتدين وإنما ندفع عن أنفسنا العدوان)” واليوم يتابع مسيرة النصر والتحرير السيد الرئيس بشار الأسد، ونقف خلف قيادته مؤكدين أننا على العهد باقون.
واختتم الشيخ الشمري حديثه بالقول: في تشرين التحرير كسرت الأمة قيود غُربتها، وحطمت مرارة عزلتها التي لازمتها عقوداً من الزمن، فأعادت حضورها الفاعل والمؤثر في الساحتين الإقليمية والدولية وهو ما لم يرُق لأعداء الأمة، فتحركوا في سياق حلقات تآمر جديدة لبعثرة نتائج حرب تشرين، ولإسقاط ما حققته من إنجازات عسكرية واقتصادية وسياسية.. وقد بلغ هذا التآمر ذروته عندما أطلقوا ربيعهم المزعوم في المنطقة، لتفتيت المفتت وتمزيق الممزق فيها، وكانت سورية صانعة انتصارات تشرين الهدف المركزي لربيعهم الجَدْبِ الذي سوّقوه، لكن سورية اليوم أعادت لتشرين ألقه عندما فرضت معادلة جديدة في مواجهة الإرهاب وداعميه، وفي ملاحقة فلول الإرهابيين على أيدي صانعي انتصارات تشرين التحرير، أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون في كل يوم الانتصار تلو الانتصار.. فتحية المحبة والإجلال والإكبار إلى روح القائد المؤسس بطل التشرينين حافظ الأسد، وإلى أرواح شهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وتحية الولاء والوفاء لقائد الأمة وصانع عزتها السيد الرئيس بشار الأسد.
