تعتبر مسرحية (ضيعة تشرين) واحدة من أوائل وأهم المسرحيات التي قدمت بعد حرب تشرين التحريرية، حيث دارت أحداثها قبل الحرب وانتهت بعدها، وقد أكدت في مقولتها على وحدة الصف مثمنة البطولة والشهادة والتضحية، عاكسة انتصار الإنسان السوري معززة ثقته بنفسه وبمقدرته فقد سقط القناع الذي سعى الكيان الصهيوني إلى زرعه في النفوس لسنوات وسنوات، وتقهقرت مقولة «الجيش الصهيوني الذي لا يقهر».
عرضت المسرحية عام 1974 ولقيت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، وهي من تأليف محمد الماغوط وإخراج خلدون المالح وألحان عبد الفتاح سكر، ومن الممثلين الذين شاركوا فيها نذكر: دريد لحام، نهاد قلعي، ملك سكر، صباح الجزائري، باسر العظمة، حسام تحسين بك، فاديا خطاب.. ولعل من المشاهد التي لا تنسى تقديم أغنية (لولولو.. لولالي.. الله محيي شوارعكي يا بلادنا المعمورة)، وفي لقاء سابق مع الفنان دريد لحام تحدث عن هذه الأغنية مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الغناء في العمل الدرامي، قال:
(أفضل اللجوء إلى اللحن لزيادة التأثير الدرامي في المشهد، وكنت لا أجد اللحن بسهولة وإنما أفتش عنه كثيراً) مؤكداً أنه في ختام كل مسرحية يبحث عن لحن مرتبط بوجدان الناس، فكانت أغنية (الله محيي شوارعكي يا بلادنا المعمورة) التي قُدمت في مسرحية (ضيعة تشرين).
