الثورة – علاء الدين محمد:
صدر حديثاً عن دار الينابيع بدمشق رواية مترجمة عن الإسبانية بعنوان (نهاية كونشيرتو نورما) وهي من ترجمة الشاعر والمترجم زهير خنسه، وقد جاءت الرواية بحوالي مئتي صفحة من القطع المتوسط.
أحداث الرواية مشوقة تغري القارئ وتدفعه لمتابعة التفاصيل لكل حدث بمنتهى الشغف. فالألم والمعاناة والخيبة التي يتجلبب فيها بعض شخوص العمل.. يتحول في النهاية إلى واحة تفيض حباً وعطراً.. تنمو وتكبر لتصبح أملاً يتجدد.. بلغة محببة ذات طابع إنساني عاطفي اجتماعي.
ومن كلمة المترجم على غلافها يقول: في هذه الرواية المترجمة أقدم نموذجاً لأدب جميل ومتميز.. وهو يمثل جسراً بين الرومانسية والواقعية للكاتب الإسباني بيدرو أنطونيو دي ألاركون.. وهي بكل تأكيد ليست الأفضل فيما كتبه، لكن خصوصيتها تكمن في أنَّها من أعماله الأولى، والتي كتبها عن عمر لا يتجاوز الرابعة والعشرين، لكنني متأكد من مقدرة هذه الرواية على جذب الشعور إنسانياً..
ومن خلال هذا العمل نجد كيف تنمو البذور التي غرست عميقاً في النفوس التي تشبّعت أحاسيسها بالحنين إلى لملمة أجزاء الجسد الواحد، على أنغام كونشيرتو (نورما)، تلك الكاهنة التي أحبت، فغدا حبُّها لرجل أقوى من حبها للحياة ذاتها،….. فربما القارئ العربي يتذكَّر أن الأرض أيضاً تدعونا، بدورنا، لكي نلملم أوجاعنا، وننهض مع جميع أولئك الناهضين.