الثورة – عمار النعمة:
بعنوان “نقرأ لنرتقي” انطلقت فعاليات معرض الكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ويستمر لغاية 22 من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من خمسين دار نشر.
د.لبانة مشوح وزيرة الثقافة أكدت في تصريح لها أن معرض الكتاب مهم في كل الأوقات، فالكتابة والقراءة هما العماد الرئيسي لبناء الفكر والعلم والمعرفة.. مشيرة إلى أن البعض يظن أن سورية محاصرة.. نعم.. نحن محاصرون ولكننا نعمل بجد وإرادتنا قوية وفكرنا متقد وأملنا كبير بأننا سنغير الواقع.. لأننا أبناء الحياة ونسير بخطا ثابتة وعندما ننظر إلى هذه الكتب نشعر بالفخر وبالتفاؤل.
ولفتت د. مشوح إلى أن هناك ٥٥ دار نشر و١٢ دار نشر مختصة بكتب الأطفال وهذا يعني أننا ندرك أهمية الأطفال لأنهم اللبنة التي سنبني عليها الحضارة في المستقبل، مشيرة أن الكتاب السوري بخير ودور النشر السورية بألف خير رغم أن بيع الكتب في سورية ليس كما عهدناه لكن نوع الكتاب السوري يجلب القراء من أنحاء الوطن العربي.
بدوره د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أكد في تصريح للثورة أون لاين أن إقامة هذا المعرض يشكل حالة استثنائية في بلد عانت لأكثر من عشر سنين من الحرب، مبيناً أنه عندما يكون هناك معرض متنوع وبحسومات كبيرة فهذا يحفز القارئ على القراءة واقتناء الكتاب .
وأضاف الحوراني: هناك مقولة إن الشعب العربي لا يقرأ وهذا غير صحيح، لكن سعر الكتاب غير مناسب له بسبب الضغوطات الاقتصادية وبالتالي فلقمة العيش أهم، مشيراً أنه عندما يتوفر الكتاب بسعر منخفض عندها نقول يوجد قراء وهذه التجربة وجدناها في اتحاد الكتاب العرب.
د.نايف الياسين مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب
أكد أن التخفيضات موجودة والمشتري يريد أن يحصل على مادة جيدة بسعر جيد ، مشيراً أن هناك الكثير من دور النشر المشاركة التي تحتوي على العديد من العناوين المهمة.
ولفت د.الياسين أن الهيئة العامة السورية للكتاب تشارك بأكثر من ١٦٠٠ عنوان وأن جناح الهيئة يلقى إقبالاً شديداً بسبب نوعية الكتب التي تصدر عن الهيئة والأسعار الأقل نسبياً عن باقي الدور الأخرى، مبيناً أن المعرض يهدف إلى إتاحة الكتاب المتميز وتعزيز ثقافة القراءة.
أما إياد مرشد مدير عام مكتبة الأسد أكد في تصريح للثورة أون لاين أن المعرض يضم أكثر من ٥٥ دار نشر سورية تشارك بعناوين جديدة ومتنوعة باختصاصات متعددة (المعلوماتية والهندسة والطب) بالإضافة إلى الثقافية والأدبية…الخ.
وأشار مرشد أن هناك زخماً كبيراً في المشاركة وأكثر من ألف عنوان وبالتالي هذا يدل أن حركة النشر والطباعة بخير رغم ظروف الحرب التي مرت علينا.