أسبوع تشكيلي بامتياز

 

“احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري” التي افتتحت في دار الأوبرا تحت رعاية وحضور وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح، تواصلت على مدى الأسبوع الماضي، بكثافة لافتة قد تكون غير مسبوقة، حيث شهدت دار الأوبرا ومعظم المراكز الثقافية وبعض الصالات الخاصة أكبر تظاهرة فنية تشكيلية، بدأت بعرض مختارات من لوحات فاتح المدرس من مقتنيات وزارة الثقافة، ومختارات من أعمال الفنانين المكرمين الراحلين (الفريد حتمل، عز الدين همت، عبد الكريم فرج). كما قدمت شهادات تقدير للفنانين المكرمين (عبد السلام قطرميز، مجدي الكزبري، طلال العبد الله) وقدمت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله فقرات موسيقية وغنائية، من ضمنها موسيقا (حبيب العمر) لفريد الأطرش, وتوزيع الفرنسي فرانك بورسيل، وهي من ضمن أربع مقطوعات موسيقية وزعها بورسيل في الستينات وطبعها على أسطوانة، نقلت فريد الأطرش من إطار العربية، إلى رحاب الشهرة العالمية.

ولقد افتتح المعرض السنوي في صالة قلعة دمشق ومعرض “تحية إلى تشرين” في الرواق العربي، وسيفتتح معرض جيل الحداثة في صالة الشعب، كما ستقام مسابقة البورتريه ومسابقة البوستر . وسيفتتح معرض تحية الى الفنانين الراحلين قشلان والزيات والكفري في ثقافي الميدان . كما افتتح معرض عون الدروبي في صالة عشتار، ومعرض نبيل السمان في صالة زوايا . وسيفتتح اليوم معرض نذير نبعة وليلى نصير في صالة كامل، وافتتح معرض تراث وأجيال في ثقافي المزة، ومعرض مخلص الورار في ثقافي العدوي. وبذلك تكون المعارض قد افتتحت في أكثرية الصالات الفاعلة في دمشق، ولقد كان يفتتح أكثر من معرض في وقت واحد، وهذه الكثافة أو الفورة التشكيلية أربكت المتابعين والمهتمين.

وظاهرة الكثافة في إنتاج اللوحة وعرضها، في المعارض الجماعية والفردية الرسمية والخاصة، هي أكثر ما يلفت الانتباه في المرحلة الحالية، ومن وجهة نظر نقدية تفيد الإشارة: أن هذه الكثافة قد تفاقمت في سنوات الحرب وما بعدها، حتى أصبح الجيد مهدد بالضياع في زحمة الانتاج والعرض، لاسيما وأن معظم المعارض المشتركة، تعتمد على الترتيب الألف بائي، وهذه الطريقة قد تجعل بعض الأسماء الجديدة، تتصدر قوائم المشاركين في المعارض الجماعية.

والخلل الكبير الذي يبرز في معظم المعارض المتواصلة بلا انقطاع ، يكمن في ارتباطها المباشر بالأجواء المستهلكة والمألوفة وحتى البائدة، وبالتالي فهذه الكثافة الاستعراضية، تثير التساؤل وعلامات الاستفهام، كما أن التجديد في الفن التجريدي لا يعني استعادة الصيغ الغربية الجاهزة، وتطعيمها ببعض الحروف والزخارف العربية، وإنما الكشف عن روح التراث في حركة الخطوط والإشارات والدلالات اللونية.

آخر الأخبار
عودة ضخ مياه الشرب في مخيم اليرموك  وقوف ممنوع وورشات إصلاح تعرقل حركة المارة في زقاق الجن  ربوة قاسيون.. أيقونة الحضور في الزمن الغابر    في تحول مفصلي .. واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا فرصة تاريخية أمام سوريا  لإعادة الإعمار والانفتاح واشنطن ترفع العقوبات رسمياً عن سوريا والرئيس "الشرع" وهذه دلالاتها وصول أول باخرة قمح إلى مرفأ طرطوس تجارة المياه المربحة...  بعد يوم واحد على السماح 115 طلباً لتراخيص إنشاء معامل فلترة وتعبئة مياه معد... تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة