ثورة أون لاين -أحمد عرابي بعاج:
عندما يطالب جربا الإئتلاف من واشنطن بدعم معارضته بالسلاح و يحدد شكل ما يحلم به يشيح وزير الخارجية الأمريكية بوجهه عنه ليس لأنه يكره أو يحب ذلك ولكن للولايات المتحدة الأمريكية حسابات أخرى تختلف من حسابات الجربا و أمثاله, أدوات ودمى بيدها هم وسواهم والأجندة التي تريدها واشنطن من هؤلاء ما تسمح هي به وليس ما يطالبون هم به.
فالولايات المتحدة الأمريكية تعمل أولاً ثم أولاً لمصلحة إسرائيل والتي ترى فيها البعد الإستراتيجي الأساسي والأهم في المنطقة، وما تقوم به الأنظمة الأخرى كحكومة أردوغان ودول الخليج ومملكة الأردن لا تتعدى الأدوار الوظيفية وهم يعلمون ذلك ويرتضونه أيضاً فما بالك بائتلاف صنيعة الوهابية السعودية وقطر الغازية…. فمن هم ليستمع إليهم كيري.
المسألة برمتها كانت للفت الأنظار عن الإنتصار الحقيقي في حمص والذي سجلته الدولة السورية بتنفيذ إتفاق هو الأول من نوعه أدى إلى خروج حمص من دائرة الإرهاب وأبعد المسلحين عنها وسحب ذرائع وحجج وتباكي الغرب على حمص القديمة ومن بها والتي أصبحت الآن نموذجاً يبنى عليه، وما على الجربا ومن معه إلا أن ينتظروا الأوامر من أذناب أذناب الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ الأوامر فما هم سوى متلقين ما عليهم سوى السمع والطاعة في حضرة السيد الأمريكي.