أحمد حمادة
تمر اليوم الذكرى السادسة والسبعون لتأسيس القوى الجوية والدفاع الجوي، ونسورنا الأبطال يخوضون أشرس المعارك مع العدو الإسرائيلي من جهة، والإرهابيين ومشغليهم من جهة ثانية، فالكيان الإسرائيلي حاول مراراً خلال الحرب الإرهابية التطاول على سيادة سورية بطيرانه وصواريخه الغادرة، وقتل الأبرياء، لكن نسورنا كانوا له بالمرصاد، فأفشلوا عدوانه المتكرر، وأسقطوا المئات من صواريخه، ومنعوها من تحقيق أهدافها، والإرهابيون ركزوا عملياتهم الإجرامية ضد هذا السلاح ومنشآته لمعرفة مشغلهم حجم فاعليته في الصراع العربي الإسرائيلي برمته، لكن نسورنا كانوا لهم بالمرصاد أيضاً.
ومنذ تأسيسها في 16 تشرين الأول 1946 كانت القوى الجوية ولم تزل العين الساهرة التي تحرس سماء وطننا الأبي، فسطرت خلال العقود الماضية ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن سورية وشعبها وأرضها واستقلاها.
وخلال الحرب الإرهابية الحالية دافع نسورنا عن سيادة سورية ووحدتها بكل ثبات، وآمنوا بحتمية الانتصار وإفشال مخططات منظومة العدوان بتقسيم سورية ومحاولة ربطها وربط مشيئتها وقرارها بعواصم تلك المنظومة الاستعمارية، فنالوا هدفهم، ونال كثير منهم شرف الشهادة، ونالوا جميعاً أعلى أوسمة الشجاعة، بعد أن لقنوا العدو الإسرائيلي وإرهابييه دروساً في البطولة والفداء.
إنهم عنوان عزتنا وكرامتنا، فقد حطموا أوهام المعتدين في كل المعارك التي خاضوها، وفرضوا معادلتهم في تفاصيلها، وسماؤنا خير شاهد، من الجزيرة إلى الساحل، ومن حوران إلى حلب.
إنهم صناع مجدنا، وحماة أرضنا وسمائنا، ومصدر فخارنا، يواصلون استنفارهم في الليل والنهار للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وقدسية ترابه، وهم قادرون على ردعه.. إنهم العين الساهرة التي تحرس هذا الوطن الشامخ، لينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة ومقومات الحياة الحرة الكريمة.
صحيفة الثورة ترصد في ملف اليوم معاركهم المشرفة، وتستذكر وقفاتهم البطولية منذ حرب عام 1948 دفاعاً عن أرض فلسطين وعروبتها إلى عدوان حزيران 1967 إلى بطولاتهم الخالدة في حرب تشرين التحريرية، مجسدين خلالها قول القائد المؤسس حافظ الأسد “سماؤنا لنا حرام على غيرنا” خير تجسيد، مروراً بالمهام الكبيرة التي أدوها في الدفاع عن وطنهم الأبي خلال الحرب الإرهابية على سورية وشعبها.
اقرأ في الملف السياسي