الامم المتحدة تتفرج.. لا تطالب بتعويض سورية ولا تدين السارقين!

فؤاد الوادي:
تتكشف يوما بعد يوم أهداف الحرب الإرهابية التي لا تزال منذ نحو عقد ونيف تشنها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري على سورية، لتبدو تلك الأهداف أكثر وضوحا مع الأرقام والإحصائيات المذهلة لعائدات وأرباح النهب واللصوصية التي تقوم بها تلك الاطراف وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف بمؤسساته الحقوقية وشعاراته الفارغة عن إدانة السارقين أو المطالبة بتعويضات للشعب السوري.
في العام الماضي كشف وزارة الدفاع الروسية في تقرير لها عن حجم عائدات التهريب الأميركي للنفط السوري ، حيث بلغت تلك العائدات نحو 30 مليون دولار شهرياً، وأن تلك الأرقام مرشحة للزيادة بشكل مضاعف، لأنه ليس أميركا وحدها من تقوم بنهب خيرات وثروات السوريين بل إرهابييها ومرتزقتها أيضا،دون أن ننسى اللصوصية التي يقوم بها النظام التركي وإرهابييه أيضاً.
أكثر من عقد من الزمن ، والولايات المتحدة وإرهابييها و شركائها في الحصار والعقوبات والإجرام، يواصلون نهبهم النفط السوري وبشتى الطرق والوسائل، فيما يعيش الشعب السوري أصعب ظروف الحياة نتيجة هذه اللصوصية الدولية التي تسرق من السوريين نفطهم وخيراتهم.
لن ينسى السوريون المشاهد شبه اليومية لمئات الشاحنات والصهاريج الأميركية التي تدخل من الأراضي العراقية عبر المعابر غير الشرعية في الحسكة ومنها معبر الوليد، ثم معاودتها الخروج منه إلى الأراضي العراقية محملة بمئات آلاف الأطنان من النفط المسروق والمتاجرة به بملايين الدولارات وتحت أنظار الأمم المتحدة ومجلس الأمن وصمت كل من يتعامل مع الإرهاب الأميركي، وكل هذا بغية إخضاع هذا الشعب العظيم وقبوله بالاستسلام والتنازل عن الحقوق والأرض والهوية والانتماء إلى هذه الأمة العظيمة.
ما يؤكد ما سبق هو ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأمام الجميع عندما دعا وبكل وقاحة الشركات النفطية الأميركية لسرقة حقول النفط السورية، بزعم إدارتها وحمايتها من إرهابيي داعش الذين صنعتهم الولايات المتحدة وصدرتهم إلى دول العالم.
لقد تحدثت روسيا سابقاً هذا وعن الطرق الرئيسية التي تهرب بها تركيا النفط السوري من المناطق التي يسيطر عليها إرهابيو تنظيم داعش، كاشفة عن ثلاثة طرق لذلك، منها ما يتم عبر الطريق الغربي، إلى الموانئ التركية على ساحل البحر المتوسط، ومنها الطريق الشمالي إلى مصفاة باتمان للنفط، وكذلك الطريق الشرقي إلى قاعدة شحن كبيرة في قرية جزرة، كما وثقت وزارة الدفاع الروسية ذلك بالأدلة عبر نشرها صوراً من الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية، تظهر بوضوح قافلة شاحنات الوقود المتجهة إلى الحدود التركية.

اقرأ في الملف السياسي

الصور الجوية وثقتها.. آلاف الصهاريج المحملة بمشتقاته والسارق أردوغان

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي