الحضانة البديلة

الثورة – عبير محمد:
مع تطور مفهوم العمل وازدياد الضغط المادي على  الأسرة دفع  الكثير من  الأسر بشكل كبير للاعتماد بشكل كبير على الجدة أو الخالة في حضانة أطفالهم. في هذا المقال نحاول رصد تلك الظاهرة التي يمكن أن نطلق عليها  تسمية (الحضانة البديلة ) .
منذ الأزل ونحن نسمع مقولة ( ما أغلى من الولد غير ولد الولد) . ليس جديدا على مجتمعنا اليوم أن تصبح الجدة هي المربي الحقيقي للطفل الذي يتعلم من جدته أسس الحياة .
فالجدة أو الخالة يمكن أن تقدم للطفل التربية الجيدة الممزوجة بالحب والحنان والكثير من العواطف اللازمين لينشأ تنشئة صالحة ومتوازنة عاطفيا. .
حضانة الجدة
رغم كل الإيجابيات التي يمكن ذكرها  عن حضانة الجدة لأحفادها إلا أننا نجد لتلك الظاهرة بعضا من السلبيات. ويمكن ذكر أهمها ألا وهي اغتراب الطفل عن حضن أمه وتعلقه عاطفيا بجدته أو خالته لتنشأ فيما بعد بينه وبين أمه الحقيقية حالة مقارنة بين مفاهيم جدته وبين المفاهيم الأخرى التي يأخذها الطفل من أمه الحقيقة لذا  لا يمكن أن تكون الجدة هي البديل الحقيقي للحضانة.
الانشقاق العاطفي للطفل
عندما يقضي الطفل الكثير من الوقت في أحضان جدته تنشأ حالة اغتراب بين الطفل وأمه، وفي هذه الحالة ربما تطغى مفاهيم الجدة على مفاهيم الأم وبذالك يطمحل دور الأم مما يؤدي لخلل في سلوك وتربية الطفل فعلى سبيل المثال تكون تربية الجدة فيها الكثير من التربية العاطفية ليصبح دور الأم فيما بعد تعديل وتربية طفلها حسب منطقها هي وبذالك يتضاعف دور ومسؤولية الأم في تقويم سلوك طفلها.
– توجهنا بالسؤال للاختصاصية هيام الحلاق عن تأثير غياب الأم الطويل على الأبناء: حيث أوضحت
أن الطفل يحصل على الرعاية الصحية والتربوية والعاطفية
ولكن في بعض الأحيان يتعرض للإهمال ويؤثر ذلك على صحته الجسدية والنفسية وقد يؤثر على ثقته بنفسه وعلى تحصيله الدراسي.
فالحضانة تقدم الرعاية الحيادية للطفل التي تمكنه لاحقا أن يتناول الحياة بنظرة موضوعية، وتتبلور علاقته بأمه بعيدة عن مفهوم المقارنة. لذا لابد  للطفل في مرحلة عمرية أن يتوجه الطفل للحضانة التي ستؤهله لدخول المدرسة وتساهم ببناء سلوكياته بما بتناسب مع مفاهيم العصر والعلم لتكتمل  لدى الطفل مرحلة بناء هويته الذاتية بعيدة عن الحضانة العاطفية المتمثلة بحضانة الجدة أو العمة أو الخالة.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً