مهرجان عرار.. عبق شعري بياسمين الشام

الثورة – نوار حيدر:

في إصدار جديد لجريدة الأسبوع الأدبي (١٧٩١)، حمل العدد عنوان “مهرجان عرار”، وجملة من القضايا والآراء الثرة والقراءات الأدبية، إضافة لبعض فعاليات اتحاد الكتاب العرب، والقصص والقصائد الشعرية..
افتتح العدد بكلمة الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ونائب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب التي ألقاها في مدينة إربد الأردنية خلال مهرجان عرار الشعري الحادي عشر دورة الشاعر محمد مقدادي.. جاء فيها.. من ” دمسكو” إلى ” أرابيلا” حيث عبق التاريخ، وعمق العلاقات الأخوية والإنسانية والثقافية المتجذرة أحييكم، حاملاً سلام إخوة الحرف وشركاء الكلمة في اتحاد الكتاب العرب في سورية، إلى إخوانهم ورفاق دربهم رجال العروبة والنضال والمقاومة والحرص على وحدة الصف وصدق الكلمة، وأي كلمة أصدق من تلك التي تعانق السماء لتتحدث عن شاعر ومثقف رفيع المستوى وباذخ الحضور، ليس على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي والعالم. كيف لا وهو المسكون بقضايا أمته العادلة والمنحاز أبداً إلى طبقات المهمشين والمعذبين والفقراء في وطنه ومحيطه…
تحت عنوان “في اختيار العناوين” كتب صياح فرحان عزام .. تقول الحكمة في صيغة ثقافية شبه رسمية: ” لا تحكم على الكتاب من غلافه” في حين ترى الثقافة الشعبية أن “الجواب يبان من عنوانه” بمعنى أن تتكشف ما تخفيه الرسائل المطلوبة من عنوانها، وبين هاتين الروايتين الرسمية والشعبية تتأرجح العناوين، سواء للمؤلفات الأدبية أم غيرها؟
قديماً لم يهتم العرب الأوائل بعنونة مؤلفاتهم، واعتبروا العنوان مجرد شارة تمييزية للعمل وليس شرطاً أن تكون دالة على المحتوى المقدم، إنما مجرد لافتة يتعارف بها الناس على الكتاب.
بينما يرى خبراء الأدب والتأليف أن العنوان أهم خيار تسويقي، حيث يلعب العنوان دوراً رئيساً في تكوين الانطباع الأول وربما أكثر فعالية من تصميم الغلاف..
باختصار من دون عنوان لا وجود للكتابة، وربما الانتهاء إلى مسمى قبل البدء في الكتابة أو التأليف قد يساعد على التخطيط الجيد للمحتوى، أما إذا كان المؤلف لا يفكر في العنوان كقرار تسويقي فقد يخسر كثيراً.
كتب أحمد الحسين بعنوان ” د.سهيل عروسي: رحيل قبل الأوان” من حقائق الوجود أن المبدعين أحياء لا يموتون قد يطول الفناء أجسادهم إلا أن اتقاد أفكارهم و إشراقات إبداعهم، وجلائل أعمالهم وعظيم آثارهم تظل مضيئة، ما يجعل حياتهم أزلية البقاء وذكراهم حية مدى الأيام.
في بناء شخصيته جمع بين الإنسان والكاتب وقرن بين الموقف والأخلاق ، فكان في سلوكه وفكره ورؤيته ومواقفه من طراز أولئك الكتاب والمفكرين الذين آمنوا بالكلمة واتخذوا من الكتابة رسالة ومسؤولية، فصانوا شرفها من دنس الزيف والرياء، وطهروا غايتها من المنافع والمطامع، وحصنوا مقاصدها من أساليب النفاق والقبح والزور والادعاء.
كان الراحل د. سهيل عروسي صاحب مشروع فكري لم تمهله الأيام كي يعطي كل ما لديه، ولم تسمح له الظروف لاستكماله، ونشر مؤلفاته الأخرى التي أنجزها قبل رحيله، ولا تزال محفوظاته تنتظر النور ومنها على سبيل المثال (هندسة الذات، شيفرة دافنشي..)..
وتحت عنوان “الأسطورة لدى محمد أركون” كتبت د. ماجدة حمود.. يلاحظ المتأمل أن محمد أركون دائب الدعوة إلى التفكير النقدي، الذي يستند على آخر مكتسبات العلوم الإنسانية في مجالاتها كافة، لكنه أولى اهتماماً خاصاً إلى مفهوم المتخيل أو الأسطورة أو الحقائق الاجتماعية الضخمة، فشملها برؤية كلية..
حاول أن يجيب على التساؤل.. ماذا يفيد إعادة الاعتبار إلى الأسطورة؟ ماذا يفيد ذلك على المستوى الفردي؟ وكيف يفيد على المستوى الجمعي؟.
فأجاب على ذلك مبيناً أنها وسيلة للقبض على المضمون الواقعي والكلي للوعي القروسطي.. إنها وسيلة لإقامة نوع من التواصل أو التضامن بين الفكر الحديث والفكر القديم، إنها تقدم أسلوب تواصل، يخص سؤالاً، لا ينفد حول معنى الوجود البشري، وبذلك تكون وسيلة لردم الهوة السحيقة بين فكر الحداثة وفكر الناس في القرون الوسطى.
وبذلك بحث عن دور الأسطورة في فهم الوجود البشري بشكل عام، مثلما بحث عن أسباب استخدام الوعي الأسطوري، الذي وصفه بالأكثر نبلاً، فرأى أن السبب في كونه يساعد الإنسان على ” مواجهة الخوف من الموت… وذلك لأن الوجود بالنسبة إلى الوعي الأسطوري مرتبط بالكائن أصل كل معنى و ضامنه وحاميه”.

آخر الأخبار
مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي سوريا تتسلّم رئاسة مجلس وزراء الإعلام العرب في الجامعة العربية اجتماع سوري دولي على هامش الدورة 93 للإنتربول في مراكش المغربية التدريبات الإسرائيلية في الجنوب.. هل يضيّع نتنياهو فرصة الاتفاق الأمني؟ الأسواق الشعبية في دمشق بين الحاجة الاقتصادية وتحديات الرقابة وفد من "المركزي" يزور معهد الدراسات المصرفية وأكاديمية الفنتك الأردنية طرح العملة السورية الجديدة بين متطلبات الإصلاح النقدي وتحدّيات التطبيق 59 بالمئة من الشبكة الحديدية خارج الخدمة.. وخطط لتأهيل محور الفوسفات وإعادة الربط الإقليمي رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي "موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض