الثورة: غصون سليمان – عبد الحميد غانم – ميساء الجردي:
استعرضت الجلسة الختامية للاجتماع المشترك للهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية والروسية التي انعقدت اليوم كل ما تم إنجازه على أرض الواقع لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وتعزيزها.
فقد أكد رئيس الهيئة التنسيقية السورية وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف على أن هذا اللقاء يتجدد مع المثابرة على العمل المشترك والتعاون المستمر من خلال الاجتماعات الثنائية بين الوزارات والمحافظات المعنية في سورية وروسيا الاتحادية لمتابعة ما تم التوصل إليه من اتفاقات تم توقيعها أو مشاريع اتفاقات تم إعدادها ومجالات تعاون أخرى من أنشطة إنسانية وفعاليات اجتماعية وثقافية تهدف إلى عودة جميع المهجرين السوريين إلى أرض الوطن من خلال تأمين كل متطلبات العودة من إعادة اعمار البنى التحتية وتأمين الخدمات الأساسية ولا سيما الصحية والتعليمية وإعادة الإنتاج في الصناعة والزراعة والمشاريع في كل بقعة يحررها الجيش العربي السوري. لافتا إلى استمرارية الدولة السورية في كل مؤسساتها بالعمل على بذل كل جهد ممكن لتحسين ظروف العيش لأبناء سورية في الداخل وتشجيع المهجرين بالعودة من الخارج بالرغم من تصاعد التآمر على سورية وخاصة عقوبات أحادية الجانب التي وسعت ضغوطاتها لتشمل قطاع الطاقة بالكهرباء والغاز، وما يقوم به الغرب المنافق الذي يسرق ثرواتنا النفطية الباطنية وبشكل ممنهج وبعشرات البراميل من النفط يوميا كما يسرق منتجاتنا الزراعية كالقمح والقطن عبر الاحتلال الأمريكي المباشر، دون أي اعتبار للشرائع الدولية والقيم الإنسانية وكذلك ما يمارسه الاحتلال التركي الذي قطع مياه الشرب عن جزء من شعبنا في الحسكة وخفض غزارة نهر الفرات مما أثر على البيئة والآمن الغذائي.
تسهيلات تشريعية
وبين مخلوف أن بطولات الجيش العربي السوري وما قام به من دحر الإرهاب أتاح الفرصة لعودة ما يقارب خمسة ملايين مواطن إلى منازلهم نصفهم منذ عام 2018 لغاية تاريخ وأن الأمل باستكمال تحرير آخر شبر من الاحتلال والعمل ينصب على إعادة الإنتاج والخدمات وكل ما من شأنه تحسين معيشة السوريين. وما توجه السيد الرئيس بشار الأسد وعقيلته السيدة أسماء الأسد إلى حلب وإطلاقه تشغيل المرحلة الأولى من محطة توليد حلب الكهربائية باستطاعة 200 كيلو واط و إطلاقه في عدرا الصناعية تشغيل المرحلة الأولى من الطاقة الشمسية، وكذلك من خلال إظهار سيادته المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2022 الذي يحمل حزمة واسعة من التسهيلات والتشريعات التي توفر بيئة دائمة لأصحاب الفعاليات الاقتصادية بكل أشكالها وتشمل المنشآت والورش والمحلات التجارية وإعفاء المكلفين وأصحاب المنشآت والفعاليات الاقتصادية من كافة الضرائب والرسوم لتشمل أعمال الترميم و إعادة التأهيل سواء للمنازل حتى نهاية 2023، كما ألغى المرسوم أجور الاشتراكات وفوائدها العائدة في مجال الاتصالات والكهرباء. وكل ذلك ما هو إلا لدعم عودة الإنتاج للصناعة والحركة التجارية في الأسواق القديمة وتمنح المبادرين للعودة لتشغيل محالهم بامتيازات مالية تمهيدا لعودة الحياة الاقتصادية إلى المدن القديمة. ودعم وتسهيل عودة اللاجئين.
مشاريع واستثمارات
وأشار مخلوف إلى مجموعة من المجالات منها الاستثمارية حيث بلغ عدد المشاريع الحاصلة على إجازة استثمار بموجب قانون الاستثمار الجديد منذ صدوره 44 مشروعا بكلفة تقديرية 1500 مليار ليرة سورية وتؤمن 4000 فرصة عمل إلى جانب بعض المشاريع السياحية والتي وصلت 7 منها إلى مرحلة الإنتاج. وفيما يخص المشاريع الصغيرة والمتوسطة فقد بلغ عدد المشروعات العاملة منها 460 ألف مشروع كما تم التوجيه للمصارف لمنح التسهيلات للعاملين في القطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصة الإنتاجية حيث بلغت القروض الممنوحة 13.3 مليار ليرة سورية إضافة إلى تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لنشر ثقافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة كما تم وضع العديد من حجر الأساس للمشروعات السياحية في دمشق وحلب والساحل السوري وجزء منها مع شركات روسية. وفي المناطق الصناعية والحرفية ففي هذا العام تم المباشرة ببناء 702 معهد وبدأ بالإنتاج 592 معهدا مما حقق 13500 فرصة عمل وفي قطاع الزراعة تعطى الأولوية لتأمين مستلزمات هذا القطاع وهناك إعادة لتأهيل 36 مخبزا وإعادة تأهيل وتنفيذ مراكز تحويل أرضية وهوائية.
وأكد رئيس الهيئة التنسيقة مخلوف أن هذه الاعمال تساهم في تهيئة عودة اللاجئين مشيرا إلى ما يتم العمل عليه حاليا من إعادة التأهيل في معرة النعمان بشكل متسارع وتأمين الخدمات اللازمة للعودة.
وإلى ما تم تقديمه بالتعاون مع الأصدقاء الروس من توزيع حوالي 65006 ملايين و500 سلة غذائية ومليون سلة صحية ويجري العمل على ترميم 4600 من المنازل المتضررة. إضافة إلى أهمية مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تشكل الأهم في عودة اللاجئين والتي استفاد منها عدد كبير من المواطنين. أما قرارات تسوية الأوضاع فقد بلغ عدد المستفيدين 312.99 شخصا وأغلبهم من فئة الشباب ليأخذوا دورهم الفاعل في بناء الوطن، وكذلك الاهتمام بالشريحة الأغلى وهم ذوي الشهداء والجرحى. لافتا إلى ما جرى مؤخرا من تطبيق للدستور والتشريعات والاستحقاقات من خلال انتخابات المجالس المحلية في كافة المحافظات السورية والوحدات الإدارية بمشاركة شعبية واسعة.
غورشينين: مستمرون في تقديم المساعدات
رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني العقيد أوليغ غورشينين أكد أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى سورية لتجاوز الأزمة الحالية وضمان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال غورشينين إن سورية تقدم للعائدين كل الدعم الاجتماعي اللازم والرعاية الطبية والمساعدات الإنسانية الأخرى على الرغم من الصعوبات التي فرضتها الحرب والسياسة الهدامة للولايات المتحدة.
المقداد: سورية تعمل لعودة المهجرين إلى وطنهم بطريقة كريمة وآمنة
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن أبواب سورية مفتوحة أمام عودة كل اللاجئين والمهجرين، إذ تعمل كل الجهات المعنية وبكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودتهم إلى منازلهم التي هجرهم الإرهاب منها، وقال المقداد في الجلسة العامة للهيئتين التنسيقيتين السورية – الروسية بخصوص عودة اللاجئين: إن الجمهورية العربية السورية تقوم بمختلف مؤسساتها وهيئاتها المعنية لتأمين الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة كريمة وآمنة وطوعيّة بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة والهيئات الدولية الراغبة بدعم الجهود الوطنية في هذا الصدد.
ونوه الوزير المقداد بتقدير الحكومة السورية عالياً دعم الاتحاد الروسي لتلك الجهود والمؤتمرات والاجتماعات الجارية لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين، وأن هذا الاجتماع يشكل استمراراً لتلك الاجتماعات وخطوة إضافية في طريق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين سورية وروسيا. مشدداً على أن الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب وقف دعم الإرهاب وإنهاء الاحتلال الأجنبي ورفع الإجراءات القسرية الأحادية ووقف نهب ثروات سورية بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة ومرتزقتها.
وبيّن المقداد أن الجهود التي تبذلها سورية والدول الصديقة في الشأن الإنساني بشكل عام وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص لا تزال تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن محاولات الدول الغربية التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفرض هيمنتها على ثرواتها ومستقبلها تسبب في الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في العالم وخلف آثاراً كارثية على كل الدول، لافتاً إلى أن الغرب ينتهك قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ما تسبب في ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين في مناطق مختلفة من العالم. ودعا المقداد الدول الحريصة على الشأن الإنساني حقاً ووكالات الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود في إطار تهيئة الظروف المساعدة لعودة اللاجئين والنازحين ودعم جهود سورية في هذا الإطار.
سوسان: سورية مستمرة بتهيئة ظروف العودة
وأكد الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر اللاجئين أن عودة المهجرين واللاجئين السوريين إلى بلدهم ضرورة أساسية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، وسورية مستمرة بكل طاقتها بتهيئة الظروف اللازمة لهذه العودة.
وقال سوسان في كلمة خلال الجلسة المشتركة للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية: إن الغرب يواصل عرقلة جهود سورية وحلفائها لإعادة الإعمار وعودة المهجرين بهدف الاستمرار في استغلال معاناتهم لخدمة أجنداته ومشروعه المتهاوي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تزرع الحروب وتؤجج الفتن للإبقاء على هيمنتها على القرار الدولي والتفرد بإدارة شؤون العالم وهي اليوم تدعم النازيين في أوكرانيا كما دعمت الإرهابيين في سورية والعديد من دول العالم.
لافرنتييف: إجراءات فعالة لتنفيذ المشاريع
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أكد أن روسيا تقدر عالياً جهود سورية لتخفيف معاناة مواطنيها الذين ما زالوا يواجهون صعوبات كبيرة في طريق استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة، وروسيا مستمرة بدعم سورية للتغلب على العقبات القائمة. وأشار أن الاجتماعات والمفاوضات التي جرت على مختلف المستويات الحكومية أظهرت أهميتها وفائدتها في إقامة تعاون منهجي وشامل بين البلدين في المجالات ذات الأولوية
وقال لافرنتييف إن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين الوضع الإنساني في سورية والمساعدة في تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر فهذه هي الطريقة الوحيدة لحل مشاكل اللاجئين السوريين في أسرع وقت ممكن.
كما أكد نائب وزير الدفاع الروسي العماد أول ميخائيل ميزينتسيف إن العقوبات الغربية غير الشرعية المفروضة على سورية هي السبب في معاناة مواطنيها وعرقلة عودة المهجرين واللاجئين.
وقال ميزينتسيف في كلمة عبر الفيديو خلال الجلسة: “بعد هزيمة الإرهاب في سورية بدعم من روسيا كانت المهام ذات الأولوية المشتركة هي إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للاجئين والمهجرين للعودة إلى منازلهم وتحسين الخدمات في مختلف القطاعات”.
الأحمد : توفير الحماية الاجتماعية
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ياسر عبد الأحمد بين في كلمته حجم الجهود الاستثنائية التي تبذلها الجهود الحكومية والمنظمات غير الحكومية في ضوء الموارد المتاحة لتوفير بيئة مناسبة لعودة المهجرين السوريين، حيث تعمل وزارة الشؤون تحت مظلة اللجنة العليا للإغاثة عبر المنظمات غير الحكومية لتهيئة الظروف المناسبة وتوفير الحماية الاجتماعية للأخوة العائدين والمجتمعات المحلية.
وأشار الأحمد إلى توفير التسهيلات اللازمة والمواصفات المطلوبة لعدد من المشاريع بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وعدد من المنظمات غير الحكومية منها مشروع الحماية المتعددة الأقسام عبر مراكز الرعاية الاجتماعية للمستفيدين في طرطوس بالتعاون مع جمعية البتول للخدمات الإنسانية .مشروع الإيواء، الحماية والرعاية الاجتماعية متعددة القطاعات عن طريق المراكز المجتمعية للنازحين داخليا العائدين في حمص بالتعاون مع جمعية رعاية الطفل، بالإضافة إلى مشروع الصحة والمواد غير الغذائية والسماء والحماية متعددة القطاعات للنازحين العائدين من حماة بالتعاون مع جمعية الرعاية الاجتماعية ،وكذلك مشاريع الحماية في دمشق وريفها السويداء بالقنيطرة وحلب وغيرها
ونوه معاون الوزير ان التمويل الإجمالي يقدر بعشرات المليارات من الليرات السورية ،وخدمات لعشرات آلاف المستفيدين بما يعزز همومهم ويدعم سبل عيشهم، ناهيك عن منح الموافقات لما يزيد عن ٥٠ مشروعا بين الوكالات الأمنية المختلفة والمنظمات غير الحكومية القطاعات متعددة تشمل التعليم، الصحة، الحماية الاجتماعية وغيرها .
عرق سوسة: الدول الغربية لا تلتزم بالقرار 2649
خالد عرق سوسة ممثل منظمة الهلال الأحمر في سورية تحدث عن دور الهلال الأحمر كشريك أساسي ومنفذ لأعمال معظم منظمات الأمم المتحدة وعضو في اللجنة العليا للإغاثة. في رفع المعناة عن الأشخاص والتي وصلت إلى ٦ ملايين شخص في قطاع الغذاء وأكثر من ٨٠% من السكان في قطاع المياه.
مطالبا الدول الصديقة ان تكون أكثر فعالية في سياق الاستجابة الإنسانية. والدول الغربية التي تدعم نظريا التعافي المبكر دون الالتزام بقرار رقم ٢٦٤٣.
ولفت عرق سوسة أنه لا سبيل لعودة السلام إلى حياة السوريين إلا عن طريق تكثيف الجهود وخاصة في ظل تأزم الوضع الاقتصادي نتيجة العقوبات.
لفوفا بيلوفا: روسيا حريصة على استمرار التعاون في مجال الطفولة
مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا: لسورية تجربة مهمة في إنقاذ الأطفال أوقات الأزمات، وروسيا حريصة على استمرار التعاون معها والاستفادة من خبراتها في هذا المجال. وقالت أنها أصبح من الواضح خلال هذا الوقت أننا متحدون بالقيم المشتركة حيث السجون والملاجئ ومخيمات اللاجئين ليست مكانا للأطفال.
ممثل مجلس الدوما في الجمعية الاتحادية لروسيا فلاديمير غوتينيف: دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب ساعد في استقرار الوضع، والبلدان يقفان معاً في مواجهة الخطط الأمريكية للهيمنة على العالم.
النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما التابعة للجمعية الاتحادية في روسيا كازبيك تايساييف: علاقات روسيا وسورية تاريخية ووثيقة، وسورية شريك ذو أولوية لبلدنا ونشكرها على دعمها عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا
نائب وزير التربية والتعليم الروسي دينيس غريبوف: سنواصل تطوير التعاون مع سورية في مجال التعليم ومستعدون لمشاركتها جميع خبراتنا في هذا المجال