الثورة- متابعة عبد الحميد غانم:
أقامت الرابطة السورية للأمم المتحدة بالتعاون مع مديرية الثقافة بدمشق اليوم ندوة سياسية بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف في 24 تشرين الأول كل عام، وذلك في المركز الثقافي العربي بأبي رمانة، وشارك فيها الأستاذان الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة والدكتور محمد سعيد الحلبي أمين سر الرابطة.
د. جبور: ضرورة تحرك الأمم المتحدة لإنهاء احتلال الأراضي العربية
بداية تحدث الدكتور جبور عن يوم الأمم المتحدة باعتباره الذي يحتفل به منذ العام 1947 في العالم كله، إذ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخاذ 24 تشرين الأول من كل سنة يوماً للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة، والهدف من ذلك كسب دعم الشعوب ولتعريفهم بأهداف وإنجازات الأمم المتحدة.
ونوه الدكتور جبور إلى أن أهمية المناسبة تأتي هذا العام من مرور مئة سنة على صك الانتداب وضرورة تحرك المنظمات الدولية لمراجعة شاملة عن آثار الانتداب بعد مرور مئة عام، وكذلك تأتي بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لعودة أجزاء روسية مغتصبة وتحرير دول من الاحتلال النازي الأوكراني، مما يفتح الباب أمام المجتمع الدولي للحديث عن عودة الحقوق العربية المغتصبة وتحرير الأراضي المحتلة في الجولان وفلسطين.
وأكد رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة على ضرورة رفع الضغوط الغربية والأميركية على عمل المنظمة الدولية وتقييد قراراتها للقيام بمسؤولياتها وفق ميثاقها وأهدافها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين وإنهاء الاحتلال والظلم والعدوان الذي تمارس بعض الدول على دول أخرى في المنظمة الدولية نفسها.
وشدد جبور على أهمية التصالح الدولي وتعدد الأقطاب لإحلال نظام دولي متوازن قادر على دفع نشاط الأمم المتحدة ويساعد على وجود مناخ دولي يعيد الاهتمام إلى القضية الفلسطينية وعودة الحقوق والأراضي المغتصبة في ضوء عودة أجزاء محتلة من أوكرانيا إلى روسيا.
د. الحلبي: سورية طبقت كل أهداف التنمية المستدامة
من جهته، أشار الدكتور الحلبي إلى التعامل الدولي مع الأزمات والكوارث في إطار الأمم المتحدة للتغلب على مشكلات الفقر والجوع والأمراض، مشدداً على ضرورة تنفيذ أهداف مؤسسات المنظمة الدولية وإجراءاتها وخططها لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع المعيشية والدخول ومكافحة الأمراض وتحقيق شمولية التعليم والمساواة بين الجنسين وتخفيض وفيات الأطفال.
وأشار أمين سر الرابطة إلى أن التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة تبنت خططاً بأبعاد ثلاثية تقوم على البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد البيئي لتحقيق أهداف هذه التنمية.
وأكد أن سورية طبقت كل أهداف التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على الذات وتوسيع مجالات عملها وتطوير أهدافها والاعتماد على أبحاث ميدانية.
وجرى خلال الندوة نقاش وحوار رفيع من قبل الحضور والمحاضرين أضاف إضاءة هامة على موضوع الندوة وآفاقها.
