كل حركات المقاومة العربية، والفلسطينية تحديداً، كانت وستبقى تلقى كل الدعم، وعلى مختلف أشكاله من قبل سورية، ما دامت تقاوم الإرهاب الإسرائيلي وتنظيمات المحتلين المتطرفة.
وتدرك كل قوى المقاومة الفلسطينية هذه الحقيقة جيداً، وتعرف مدى التزام سورية بدعمها رغم ما تتعرض له دمشق من ضغوطات سياسية وإرهابية من قبل الولايات المتحدة وتركيا والكيان الإسرائيلي ومن يدور في فلكهم من دول وتنظيمات تابعة.
وأساسا الحرب الإرهابية المفروضة على سورية منذ إحدى عشر عاماً كان سببها الرئيسي احتضان سورية للفصائل المقاومة “قيادة وشعباً” سواء في فلسطين أو لبنان، وهي التي رفضت العروض والضغوط للتخلي عنها، وهي التي دفعت أثماناً باهظة بسبب مواقفها القومية ودعمها للمقاومة وهي التي رفضت التخلي عنها أو تغيير سياستها ومبادئها، وستبقى سورية بيتاً آمناً لكل عربي انطلاقاً من مسؤولياتها و أهدافها المعلنة عبر التاريخ.
فالكيان الإسرائيلي هو العدو الأول للأمة، وبوصلة سورية كانت وستبقى هي النضال ودعم فصائل المقاومة وصولاً إلى تحرير الأرض من هذا الكيان الغاصب.
واستقبال السيد الرئيس بشار الأسد لقادة وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية يأتي في هذا الإطار الداعم للمقاومة، انطلاقاً من مبادئ سورية ومسؤولياتها تجاه قضيتها المركزية القضية الفلسطينية، وباعتبارها الحاضن لكل العرب حتى تحقيق هدفهم في تحرير الأراضي العربية وإعادة الحقوق العربية.
