الثورة -متابعة- مها يوسف:
تشتت وعدم القدرة على التركيز .. واستيعابٌ لا يتجاوز 10% .. حال الطلاب المتواجدين في كرفانات وغرف مسبقة الصنع عمرها أكثر من ست سنوات بالإضافة إلى تسرب الأمطار لداخل القاعة الصفية والضجيج الناتج عن حصص الرياضة الموجودة في الباحات والكرات التي تركل أبوابها وجدرانها عوامل كثيرة يطول شرحها ولكن للأسف هذه حال الغرف مسبقة الصنع المخصصة لتعليم طلاب الحلقة الأولى في مدرستي سيف الدين بلال في مدينة طرطوس ومدرسه الشهيد بديع محسن في قريه بحوزي بريف طرطوس.
معلمات وطلاب شرحوا لصحيفة الثورة معاناتهم خلال تواجدهم في هذه الغرف وأكدوا أن عدم الإلتزام بقاعة صفية واحدة بسبب التواجد فيها بشكل دوري أي كل 15 يوماً مما يؤدي لعدم القدرة على تركيز الطلاب بالإضافة لعدم إمكانية إغلاق الأبواب بسبب حرارة الجو صيفاً وغياب الكهرباء، عدا عن الجهد المضاعف من المعلمات لضبط الطلاب وجذب انتباههم.
ومن ناحيه أخرى أشارت المعلمات إلى سرعة انتقال الأمراض كون بيئة هذه الغرف غير جيدة وفي الشتاء تكتمل الكارثة الكبرى حيث تتسرب مياه الأمطار كل سنة إلى القاعة الصفية وبالتالي يعرضهم للأمراض.
مدير تربية طرطوس علي شحود أكد أن وجود غرف مسبقة الصنع ليس جديداً وله عدة سنوات، والحل واضح ويتم العمل على انتهاء أعمال المدرسة الموجودة بجوار المنطقة، وتم التأكيد على الكوادر المنفذه بضرورة الإسراع في الإنجاز بحيث تكون الأعمال في المدرسة منتهية قبل نهاية العام الدراسي وبالتالي سيحل هذا الموضوع بشكل جذري من خلال انتقال الحلقة الثانية إليها واستيعاب الطلبة بأريحية في المدرسة الأساسية.
وأضاف إنه تم توجيه كتب عديدة للجهات المعنية بضرورة الإسراع بتجهيز وتسليم كل الأبنية المدرسية إلى مديرية التربية.
ووعد شحود بإرسال لجان للتدقيق مؤقتاً لدراسة إمكانية تطبيق الدوام النصفي كحل إسعافي هذا العام رغم مساوئه ومشاكله مؤكداً أن الهاجس إيجاد ببيئة صفية ملائمة ومقبولة، لضمان سير العملية التعليمية بالشكل الأمثل.
يشار إلى أن عدد المدارس التي تم صيانتها هذا العام من قبل مديرية التربية ٢٩٦ مدرسة منها قيد الإنشاء أوالتأهيل من مديرية الخدمات الفنية ١٥ مدرسة.
