الثورة – خاص – عادل عبد الله:
أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى الكلية الجراحي بحلب الدكتور مظهر شعيا في اتصال خاص لـ “الثورة” أن الهيئة استأنفت اليوم جلسات التنقية الدموية “غسيل الكلية” كالمعتاد للمرضى بعد وصول المواد الخاصة بالجلسات من قبل وزارة الصحة.
وبين أن جلسات غسل الكلية في الهيئة توقفت لفترة يومين فقط نهاية الأسبوع الماضي، حيث حدث صعوبة في إيصال المواد إلى مستودعات وزارة الصحة بالرغم من قدوم التوريدات إلى المعابر الحدودية، وذلك بسبب الصعوبات من الجانب الآخر.
ولفت إلى أن الوزارة تقدم مستلزمات جلسة غسيل الكلية (فلتر- أنبوب- فيستولا) بشكل مستمر عبر عقود استجرار مركزي تتم لجميع مستشفيات القطاع العام في سورية، ومن خلال مديرية الإمداد في الوزارة تم تأمين عدد مقبول من الجلسات، ووصلت مساء أمس إلى المستشفى لتعود الخدمة كالسابق، مؤكداً أن الوزارة مستمرة بالتوريدات لمستلزمات جلسات غسيل الكلى.
وأوضح أنه وبسبب الحصار الجائر أحادي الجانب على بلدنا الحبيب والتي شملت القطاع الصحي، تحدث صعوبات كبيرة في تأمين المواد الطبية بشكل عام ومواد غسيل الكلية بشكل خاص.
وذكر الدكتور شعيا أن عدد جلسات غسيل الكلية يومياً في الهيئة يصل إلى 125 جلسة مجدولة، عدا الجلسات الإسعافية حوالي عشر جلسات، مشيراً إلى أن خدمة غسيل الكلية في حلب تقدم من خلال الهيئة العامة لمستشفى الكلية ومستشفى حلب الجامعي على مستوى القطاع العام، منوهاً بأنها تقدم بشكل مجاني للمرضى، بينما في القطاع الخاص فإن تكلفة الجلسة من 200 إلى 300 ألف ليرة.
وسلط الضوء على أن الهيئة تخدم مراجعي ومرضى محافظة حلب مدينة وريفاً، وحتى المحافظات الشرقية، موضحاً أهمية تضافر جهود المجتمع المحلي مع الجمعيات الخيرية في دعم الهيئة والمساهمة يداً بيد مع القطاع العام. ومديرية الشؤون الاجتماعية، للاستمرار بتقديم خدمة غسيل الكلية، كما جرى خلال العام الماضي.
وأضاف الدكتور مظهر شعيا أن الهيئة مستمرة بتقديم خدماتها العلاجية والجراحية بجهود أطباء اختصاصيين وباستخدام التقنيات والأجهزة الطبية، مشيراً إلى أنه وخلال جائحة الكوليرا -والتي كانت ذروة الإصابات في مدينة حلب تم التصدي للوباء بالتعاون مع مديرية الصحة وبالتنسيق مع مدير الصحة الدكتور زياد الحاج طه، حيث تم تخصيص جناح خاص لمرضى الكوليرا وإجراء جلسات غسيل مجانية للمرضى المرسلين من جميع المستشفيات بحلب خلال الثلاثة أشهر الماضية وبالتعاون مع وزارة الصحة التي عملت على الإمداد بشكل إسعافي لكل الأدوية والمستلزمات الضرورية لتجاوز الجائحة.