الثورة – هراير جوانيان:
انقاد ريال مدريد، إلى خسارته الأولى هذا الموسم في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد أن فشل في تجاوز عقبة جاره رايو فاليكانو، ليخسر الريال 5 نقاط في آخر مباراتين في الدوري، ويتخلى عن الصدارة لغريمه برشلونة.
ونجح الريال في المباريات الكبرى خاصة عندما فاز على برشلونة ولكنه فشل ضد أندية تنافس من أجل مراكز وسط الترتيب، حيث فقد نقطتين ضد جيرونا في الجولة الماضية، وهذه المرة خسر المواجهة ولم يقدم مستوى يستحق لأجله الانتصار، وهناك خمسة أسباب كلفت الريال خسارة النقاط.
اللعب دون قلب هجوم:
يُصرّ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على اللعب دون قلب هجوم صريح في كل مناسبة يغيب فيها الفرنسي كريم بنزيمة، وهذا التوجه أثبت عدم فاعليته في عديد المناسبات ذلك أن البرازيلي رودريغو لا يمكنه أن يعوض بنزيمة خاصة ضد الأندية التي تعتمد دفاعاً مكثفاً، وقد تأكد ذلك في الشوط الثاني عندما فشل الريال في صنع الخطر رغم حاجته إلى التعديل، كما أن التعديلات التي قام بها الإيطالي لم تعط الدفع الضروري خاصة وأن مدرب الريال لم يقم باستبدال اللاعب الذي شكل نقطة ضعف الفريق ونعني المدافع كارفخال إلا في الدقيقة 85.
لا بديل لكروس:
أصبح الريال مستعداً للعب دون بنزيمة خلال هذا الموسم، نظراً لغياب الفرنسي عن عديد المباريات وضعف مساهمته في الانتصارات، ولكن الريال يبدو عاجزاً عن اللعب دون عقله المدبر، توني كروس، ذلك أن الألماني يملك إمكانات تختلف عن كل لاعبي الوسط، وخاصة في الانتقال السريع من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي وهو ما يفسر الصعوبات الكبيرة التي وجدها الريال في بناء اللعب.
أخطاء فردية بطلها كارفخال:
أهدى الريال في لقاء فاليكانو عديد الكرات إلى منافسه، وخاصة في لقطة الهدف الثالث عندما أخطأ كارفاخال في التغطية ومراقبة منافسه، ثم أخطأ في إبعاد الكرة وتابع سلسلة الأخطاء في العملية نفسها باندفاعه المبالغ الذي كلف فريقه ركلة جزاء حسمت النتيجة النهائية، وهذا اللاعب بات من نقاط ضعف الريال بسبب كثرة الهفوات الفردية التي يرتكبها رغم دوره الممتاز هجومياً، ودفاعياً لم يصمد الريال في آخر 3 مباريات في الدوري وقبل أهدافاً.
التفكير في المونديال:
افتقد البرازيلي فينسيوس جونيور الفاعلية التي تعود بها، حيث توفرت له عديد الفرص للتهديف ولكن غاب عنه التركيز منذ أن أنذر في بداية اللقاء وكان قريباً من الطرد، ويبدو أن البرازيلي لم يكن مستعداً للدخول في حوارات قوية خوفاً من التعرض إلى الإصابة التي من شأنها أن تهدد مشاركته في نهائيات كأس العالم ولهذا فقد غابت إضافته عن الريال ضد فاليكانو، بعد أن لعب دوراً كبيراً في نجاح الفريق خلال بداية الموسم وقدم الإضافة من خلال تسجيل الأهداف أو صناعتها.
غياب الحماس والاندفاع:
قياساً بمنافسه، فإن الريال لم يكن مندفعاً في هذه المواجهة، حيث ظهر فاقداً التركيز منذ بداية اللقاء كما أن مرماه كان عرضة لعديد الكرات وهو أمر غير منطقي في مواجهة منافس لا يملك قدرات فردية أفضل من الريال، ولكن الفارق هو رغبة فريق فاليكانو الكبيرة في الانتصار وهزيمة الريال وإسعاد الجماهير، وهي نقطة الاختلاف الكبيرة بين الفريقين التي مكنت فاليكانو من تعويض النقص الذي يعاني منه.
وتعتبر هذه العثرة هي الثالثة للفريق في الدوري خلال الموسم الحالي، بعد التعادل مع أوساسونا 1-1 وجيرونا بنفس النتيجة، ما جعل غريمه التقليدي نادي برشلونة ينفرد بصدارة الترتيب بـ34 نقطة، مقابل 32 نقطة للفريق الملكي.
وكان الريال قد انقاد خلال الأسبوع الماضي، لأول هزيمة في الموسم أمام نادي لايبزيغ الألماني ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد بداية موسم مثالية لم يتذوق خلالها طعم الهزائم. من جهته، رفع فاليكانو رصيده في المركز السابع لـ21 نقطة، بعد أن حقق فوزه الثالث على التوالي. كما أن هذا الانتصار هو الأول لفاليكانو على ريال مدريد منذ 3 سنوات، وتحديداً في نيسان 2019 بهدف نظيف، وبعدها التقى الفريقان في الموسم الماضي، وفاز الميرينغي ذهاباً وإياباً.