الثورة – ترجمة ختام أحمد:
مرة أخرى حان الوقت لمؤتمر مناخي آخر، ستكون هذه المحاولة الـ27 اليائسة لإنقاذ الكوكب، دعاة الخوف يعملون بجد ووضعوا ما لا يقل عن 8 تقارير في الفترة التي تسبق المؤتمر، ويصرخ الخبراء يجب أن نتحرك الآن، لأن البديل رهيب، كما هو الحال دائمًا.
هناك تطور صغير هذا العام هو عدد القادة الذين لم يحضروا، رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك لم يحضر، ولن يحضر قادة مجموعة من الدول الأخرى، تم تعيين هذا الوقت للمؤتمر منذ الإعلان عنه لإفشاله.
سوف يحاضر فينا الكبار الذين وصلوا على متن طائرات خاصة عن الوقود الأحفوري.
علامة استفهام أخرى هي التنقيب في أعماق البحار، قد يبدو تدمير محيطاتنا لإنقاذ الكوكب أمرًا شاذًا، لكن الاحتياطيات النفطية على الأرض قليلة، ويتطلب ذلك الانتقال إلى التكنولوجيا الخضراء بدل أن نقوم بالتنقيب بشكل أسرع، ولحسن الحظ رسم خبراء المناخ بعض الخيارات لنا للبقاء على المسار الصحيح وبشكل بسيط أن نقلل من استخدام الطاقة. هذا أمر منطقي، إلا أنه لا أحد يريد أن يُطلب منه خفض منظم الحرارة أو التقليل من ركوب السيارة، لا أحد سيفعل ذلك إلا عندما يجبره ارتفاع أسعار الطاقة (أو التقنين) على ذلك، أو عندما يستبعد انقطاع التيار الكهربائي تدفئة منزلك وشحن سيارتك الكهربائية.
خيار آخر هو التقاط وعزل ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج من المداخن الصناعية “عمالقة الوقود الأحفوري يحبون هذه الفكرة” يؤدي ضخ ثاني أكسيد الكربون في البئر إلى ظهور النفط (فكرة جيدة)، إمكانات السوق ضخمة وسوف يعيدون تسمية أنفسهم كمنقذين للمناخ في أي وقت من الأوقات، الخيار الأخير هو العزل البيولوجي، إذا كنت تعرف أي شيء عن السخانات ذات الكتلة الصاروخية وموهبة القنب لامتصاص السموم، فقد يستحضر ذلك صورة مدخنة داخل حقل قنب باستخدام نظام ري بالتنقيط.
لكن هذا من شأنه أن يضر بأرباح عزل الكربون.
في الممارسة العملية، يرمز العزل البيولوجي إلى الأنشطة التي تتراوح من الأنشطة الحميدة مثل مشاريع ترميم السواحل والزراعة المتجددة إلى الأنشطة الأقل خطورة مثل زراعة الأشجار ومشاريع الحفاظ على الطبيعة.
من جهة أخرى لا يمكن الدفاع عن دعاة السياسة البيئية والقول إنهم لا يعلمون ما يقومون به وإنهم يروجون لسياسات الاستعمار الجديد العنصرية. في الوقت نفسه، فإن الكشف عن هذه الحقيقة الفظيعة لهم لن يوقف أجندة المناخ أكثر من فضح علماء المناخ على الإطلاق.
علم المناخ كما ترى، ليس مجرد خطأ في العلاقة بين ثاني أكسيد الكربون والمناخ، بل إنه أمر خاطئ لدرجة أنه لا يحصل حتى على التشخيص الصحيح عندما تأخذ السرد في ظاهره.
نشأ الدليل على ذلك من عمليات الإغلاق لعام 2020 فقد ظهرت نتيجتان: الأولى هي أن استخدام الوقود الأحفوري انخفض بدرجة كبيرة، والثانية هي أن الكربون في الغلاف الجوي زاد كالساعة، فتفسير انخفاض استخدام الوقود الأحفوري واضح ومباشر، الإغلاقات بين الدول وانخفاض سلسلة التوريد، وإغلاق الكثير الكثير من المصانع الضخمة في جميع أنحاء العالم.
ويترتب على ذلك أن الطريقة الأكثر فعالية لتقليل استخدام الوقود الأحفوري وتخفيف نسبة انتشار الكربون هي تعزيز الزراعة الحضرية والتحول إلى الاكتفاء الذاتي من الغذاء الذي سيشكل أزمة عالمية جديدة في المستقبل القريب.
تظهر الأبحاث الحراجية أن الغابات تقوم بتنظيف الأرض من ثاني أكسيد الكربون (كل متر مربع يقوم بتنظيف واحد كيلو غرام من ثاني أكسيد الكربون).
أما في الوقت الحاضر ومن خلال الصور عبر الأقمار الصناعية نلاحظ المزارعين بالحراثة أو الحصاد.
في الماضي، كانت الشجيرات تحافظ على الفطريات حية، وتبطئ الريح، وتساعد على امتصاص هذه الانبعاثات، أما في الوقت الحاضر فإن تلك الحقول والمزارع والغابات قد تم تطهيرها: عبر الحرائق المفتعلة والقلع الجائر وأصبحت الأرض مفتوحة على مصراعيها بدون مظلة، فزراعة الأشجار حيث نحصد المحاصيل من شأنه أن يحل المشكلة، لذلك على الحكومات تشجيع الزراعة والتوجه إلى الطاقة البديلة إذا كانت مهتمه حقاً بإيقاف أجندة المناخ، وهذا الأخير سينهي هذه المسرحية الهزلية ويفتح بابا للأمل بمستقبل أفضل لنا ولأطفالنا.
المصدر: أميركان ثينكر