الثورة:
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إنه مع استقرار الخطوط الأمامية في أوكرانيا، قد تكون هناك فرصة لإجراء مفاوضات بغرض إنهاء الصراع بين كييف وموسكو.
جاء ذلك في تقرير لقناة CNN الأمريكية، حيث تابع الجنرال أن ذلك من الممكن أن يحدث في الشتاء، وحث الأطراف على استغلال تلك الفرصة للتفاوض. وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي نقلا عن القناة الأميركية.
مع ذلك، شدد ميلي على أن الولايات المتحدة ستواصل تسليح أوكرانيا بصرف النظر عن إجراء المفاوضات أو فشلها، مضيفا أنه ينبغي أن يكون هناك اعتراف متبادل بأن النصر بالمعنى الحقيقي للكلمة لا يتحقق بالوسائل العسكرية، وبالتالي يجب اللجوء إلى وسائل أخرى.
وسبق أن أرسلت موسكو مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن كل شحنة تحتوي على الأسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لروسيا.
كذلك صرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول “الناتو” “تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح، بينما أشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
وفي السياق ذاته نقلت قناة “إن بي سي” عن مصادرها أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، بحث خلال لقائه الأخير مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، آفاق الحل الدبلوماسي في بلاده.
وقال مصدران مطلعان لـ”إن بي سي”، إن ساليفان بدأ بالبحث كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا وما إذا كان من الممكن أن يشمل ذلك حلا دبلوماسيا.
وأشار أحد المصدرين، تعليقا على زيارة ساليفان، إلى أنه “كان يختبر المياه بعض الشيء”، حسب تعبيره.
ونقلت “إن بي سي” عن مسؤول أوكراني قوله، إن ساليفان تطرق إلى ضرورة الحل الدبلوماسي، مشيرا إلى أن مواقع أوكرانيا ستكون أقوى وليس أضعف، إن أعلنت كييف عن انفتاحها على المفاوضات مع روسيا.
وأضاف المسؤول أن ساليفان لم يحاول ممارسة الضغط على أوكرانيا لتدخل المفاوضات فورا أو تتخذ أي خطوات محددة، وأن ساليفان أعرب عن الرأي بأن أوكرانيا ستستطيع الحفاظ على دعم الحلفاء الغربيين أكثر في حال كانوا ينظرون إليها بمثابة الجهة الراغبة في إنهاء النزاع بطرق دبلوماسية.
وتشير المصادر إلى أن المسؤولين الأمريكيين والغربيين يعتقدون بأن أيا من طرفي النزاع في أوكرانيا عاجز عن تحقيق جميع الأهداف في الحرب، ويتوقعون تباطؤ وتيرة العمليات القتالية في الشتاء، ما يعتبر فرصة للجهود الدبلوماسية.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي وصل إلى كييف بزيارة مفاجئة الأسبوع الماضي. وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن هدف الزيارة كان “تأكيد الدعم الأمريكي” لأوكرانيا.