الثورة – يمن سليمان عباس:
آثار فوز الطفلة السورية شام بلقب بطلة تحدي القراءة أسئلة كثيرة، وأشعل الفرح في القلوب.. أسئلة عن القدرات التي يتمتع بها الأطفال.. أي أطفال.. ومن الذي يلتفت إليها ويعمل على صقلها وتنميتها حتى تصل إلى القمة التي هي الإنجاز المتميز في أي لون من ألوان العلم والمعرفة والفنون.
وإذا كانت بعض الأصوات النشاز التي لا تخلو من خلفيات لسنا بصددها تتحدث عن طفولة تم حشوها كما تقول لنا أن نسأل: هل الإبداع والموهبة يكونان دون صقل وتربية ومتابعة واجتهاد؟..
ومن قال أن علينا أن نترك الأطفال دون رعاية واهتمام؟..
هل تذكرون أديسون مخترع المصباح الكهربائي خرج من المدرسة لأنه لم يكن متفوقاً، وخبَّأت أمه عنه رسالة إدارة المدرسة وتشير إلى أنه غبي ولا يمكنه الاستمرار، لكن والدته خبأت الرسالة ولم تخبره برأي المدرسة معللة خروجه بأن لديه قدرات كامنة ويجب أن يتابع بالبيت.
ماذا لو أن أمه تركته للمصير الذي أرادته له المدرسة؟..
ألم يقل أديسون: إن الإبداع هو اجتهاد ومثابرة ومتابعة عشرة بالمئة منه موهبة ولن تتحقق العشرة بالمئة دون المثابرة؟..
ألم يضع عالم النفس السوري فاخر عاقل كتاباً بعنوان.. الإبداع وتربيته؟..
شام طفلة موهوبة وراءها أم متميزة في المثابرة والعطاء.
أطفالنا يحتاجون الاكتشاف والمتابعة والدعم، وعلينا أن نفعل ذلك، ويعيشون طفولتهم، وهي حق لهم ولا أحد ينكرها عليهم، ولكن من حق كل طفل أن نكتشف ما لديه من مواهب ونرعاها حتى يصل إلى ما نصبو اليه، وشام واحدة من آلاف الأطفال.
تحية لكل أم تحوك ثوب الإبداع والفوز لأطفالها.