تسعيرة مزاجية

تشكو أغلبية المواطنين ارتفاع أجور صيانة وإصلاح أعطال الأجهزة الكهربائية والتفاوت الكبير وغير المنطقي في الأسعار بين ورش إصلاح هذه الأجهزة، وسط غياب الجهات المعنية المسؤولة عن مراقبة الأسعار، ليبقى المواطن تحت رحمة وأهواء أصحاب محال الإصلاح من ناحية فرض الأجور وتحديد نوعية الأعطال التي يريدون.
حيث لا يوجد أي نوع من أنواع الرقابة على تكلفة إصلاح الأدوات الكهربائية بجميع أنواعها، ويتم تحديد التكلفة من خلال الحالة المزاجية للمصلح، حتى أضحى أصغر عطل يصيب أي قطعة كهربائية يرتب عليك دفع الآلاف من الليرات بدل عملية الإصلاح وثمن القطعة المعطوبة، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.
في قرارة نفسك تعرف أنك تتعرض للخديعة والغش، ولكن لا يمكنك إثبات ذلك لأن الكثير من الناس لا تملك الخبرة والمعرفة بالقطع الكهربائية والأمور التقنية، أي إن الأمر متروك للوازع الأخلاقي لصاحب الورشة، فمن الممكن أن يقوم بتغيير قطع قد لا تكون بحاجة إلى تغيير، أو إيهام الزبون بإصلاح أعطال كبيرة للحصول على أجور مرتفعة، علماً أن العملية قد تكون بسيطة ولا تحتاج لدفع مثل هذه الأجور، كما أسلفنا في المثال السابق، وهو ما يحصل مع كل أسف في الأعم الغالب.
والمفارقة المرة أن الجهات المعنية ترفض تحديد أجرة إصلاح الأدوات الكهربائية عبر تسعيرة ثابتة، بحجة أن الأعطال التي تصيب الأدوات الكهربائية مختلفة عن بعضها.
والسؤال الذي يفرض نفسه بعد كل ما سبق لماذا لا تُشكل لجان فنية تملك الخبرة والمعرفة ضمن هذا القطاع ترافق دوريات التموين بجولاتها على محال إصلاح الأدوات الكهربائية، لتقييم العمل وتحديد قيمة الإصلاحات والأجور التي يتم أغلبها بشكل عشوائي بسبب جهل المواطنين بنوعية الإصلاحات والأمور التقنية كما أسلفنا، وذلك اضعف الإيمان، ويجب تطبيق هذا الأمر على ورش إصلاحات السيارات للعلة ذاتها.
قصارى القول: إن هناك حالة من الفوضى والخداع والغش، تسود ورش إصلاح القطع الكهربائية على الرغم من الشكوى الدائمة للمواطنين من هذا الأمر، حتى إن الكثير منهم أضحوا عاجزين عن إصلاح الأدوات الكهربائية التي تتعطل لديهم لعدم القدرة على دفع أجور الإصلاح الكبيرة جداً والمبالغ بها إلى حدّ بعيد، الأمر الذي يقتضي تحركاً سريعاً للجهات المعنية وابتكار آليات مراقبة أكثر فعالية ترفع الغبن والخديعة عن هذا المواطن.

آخر الأخبار
بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية أردوغان: ندعم وحدة سوريا ولن نسمح بتفتيتها خطة وطنية لتطوير الضمان الصحي في سوريا سيدات أعمال "تجارة دمشق" تقدمن خطة لدعم المشروعات والتعليم "أنصفونا".. وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في حلب للمطالبة بعودة المفصولين العمل على  ترميم أكثر من 60 ألف هيكل مدرسي سوريا: التعاون العربي في مجالات الأحوال المدنية والجوازات   المكتب القنصلي في درعا ينحز أكثر من ألف معاملة يومياً مدونة سلوك إلزامية.. استعادة الأخلاقيات المهنية إلى الوظيفة العامة شراكات سعودية تركية مع سوريا تدفع التوسع بمشروعات الطاقة المتجددة غياب الوعي وتجاهل معايير السلامة.. كارثة تهدد أرواح العاملين  باحثان سياسيان: نسب بعض القوى الخارجية انتصار السوريين لنفسها تزوير للتاريخ علي التيناوي: انتصار الثورة ليس هدية من الخارج بل ثمرة تضحيات السوريين الحل عند دوائر الامتحانات.. لا بيانات في رابط المفاضلة عودة الورقة والقلم.. امتحانات الثانوية بين القلق والآمال