قطر 2022 .. مونديال الهدافين التاريخيين

الثورة- هراير جوانيان:
لا شكّ أنّ تسجيل الأهداف يبقى أهم عنصر في لعبة كرة القدم، وهو ما يثبته انحياز الجماهير للمهاجمين، ولا سيما الهدافون منهم، على حساب بقية الخطوط نسبياً، بل تثبته كذلك جوائز الأفضل وارتباطاتها التسويقية والدعائية.
الأهداف هي حلاوة كرة القدم وسحرها، حتى تكاد كلمة (غول) تطغى على تسمية اللعبة الشعبية الأكبر، في كثير من الأحيان. لقطات لا تُنسى كأس العالم هو الميدان الأشهر لإبراز الهدافين، حتى أنّ بعض اللاعبين الذين لم تكن مسيرتهم موفقة، حققوا شهرة كبيرة جداً بفضل تألقهم في البطولة الأهم في العالم، وحدها تقريباً.

أولئك اللاعبون تركوا بصمات محفورة في ذاكرة الجماهير، من قبيل هداف مونديال 1990 الإيطالي سلفاتوري سكيلاتشي، وهداف مونديال 1994 الروسي أوليغ سالينكو، وأيضاً صاحب أجمل هدف في البطولة نفسها السعودي سعيد العويران أمام بلجيكا وحارسها الكبير ميشال برودوم، كذلك، تحتفي الجماهير العالمية بنجومها التاريخيين الكبار وسجلهم التهديفي في المونديال، أمثال البرازيليين بيليه وروماريو ورونالدو، والأرجنتيني دييغو مارادونا، والألمان غيرد مولر ويورغن كلينزمان وميروسلاف كلوزه، والإنكليزي غاري لينيكر، والمجري ساندر كوتشيش، والبرتغالي أوزيبيو، وغيرهم.
وفي عالم الكرة الحديث المليء بالإحصاءات والأرقام لا بد من الإشارة إلى أصغر لاعب سجل في المونديال وهو بيليه أمام ويلز عام 1958 بـ17 عاماً و239 يوماً، وأكبرهم وهو الكاميروني روجيه ميلا أمام روسيا عام 1994 بـ42 عاماً و39 يوماً، وأسرع هدف وهو للتركي هاكان شوكور في مباراة المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية عام 2002، بـ11 ثانية، وأول هدف ذهبي وهو للفرنسي لوران بلان أمام باراغواي في دور الـ16 عام 1998.
ولا مجال لإغفال أفضل ثلاثة هدافين تاريخيين للمونديال، وهم الألماني ميروسلاف كلوزه (16 هدفاً في أربع بطولات (2002، 2006، 2010، 2014)، والبرازيلي رونالدو (15 هدفاً في ثلاث بطولات (1998، 2002، 2006)، والألماني غيرد مولر (14 هدفاً في بطولتين 1970، 1974)، كما الإشارة إلى أفضل هداف في نسخة واحدة وهو الفرنسي جوست فونتين، بثلاثة عشر هدفاً عام 1958.

ماكينات تسجيل في قطر

كأس العالم قطر 2022 تعدُ ببطولة هجومية تهديفية، إذ لا تضم عدداً كبيراً من نخبة الهدافين في الدوريات العالمية حالياً فحسب، بل أيضاً أصحاب الخبرة الكبيرة، والسجل التهديفي الأكبر لمنتخباتهم تاريخياً، ومنهم من يتصدر لقب الهداف التاريخي لمنتخب بلاده أو يحلّ في المركزين الثاني والثالث.
أبرز هؤلاء الحاضرين في النسخة 22 من المونديال، هو بالتأكيد هداف العالم التاريخي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، صاحب 117 هدفاً دولياً، من بعده منافسه المعتاد، هداف الأرجنتين التاريخي ليونيل ميسي بـ90 هدفاً، ثم هداف بولندا روبرت ليفاندوفسكي بـ76 هدفاً.
وثاني هدافي البرازيل (بعد بيليه 77) نيمار بـ75 هدفاً، ومن بعدهم هداف أوروغواي التاريخي لويس سواريز بـ68 هدفاً، كما ثاني هدافيها إدينسون كافاني (58)، وبالحصيلة نفسها هداف بلجيكا التاريخي روميلو لوكاكو بـ68 هدفاً، كما ثاني هدافيها إيدن هازارد (33 هدفاً)، وهداف المكسيك التاريخي خافيير هرنانديز (تشيتشاريتو) بـ52 هدفاً، وثاني هدافي إنكلترا (بعد واين روني 53) هاري كين بـ51 هدفاً، وهداف صربيا ألكسندر ميتروفيتش بـ50 هدفاً (وهو الهداف التاريخي لمنتخبه في تسمياته المختلفة من يوغسلافيا الاشتراكية إلى يوغسلافيا إلى صربيا والجبل الأسود إلى صربيا).
ما دون الخمسين هدفاً دولياً، هناك ثاني هدافي فرنسا (بعد تييري هنري 51) أوليفيه جيرو بـ49 هدفاً، كما ثالث هدافيها أنطوان غريزمان (42)، وأبرز هداف قطري (بالمشاركة مع مبارك مصطفى) المعز علي بـ42 هدفاً، وهداف ويلز التاريخي غاريث بيل بـ40 هدفاً، وثاني هدافي هولندا (بعد روبن فان بيرسي 50 وبالشراكة مع كلاس يان هونتيلار) ممفيس ديباي (42 هدفاً)، وثالث هدافي إيران (بعد علي دائي 109 وكريم باقري 50) سردار أزمون (41 هدفاً)، كما هداف كولومبيا التاريخي راداميل فالكاو بـ35 هدفاً، ومثله هداف الإكوادور، إينر فالنسيا بـ35 هدفاً، وثالث هدافي الكاميرون (بعد صامويل إيتو 56، وروجيه ميلا 43، وبالشراكة مع باتريك مبوما) فنسنت أبو بكر بـ33 هدفاً، وثالث هدافي كرواتيا (بعد دافور سوكر 45 وماريو ماندزوكيتش 33) إيفان بيريزيتش بـ32 هدفاً، وثاني هدافي تونس (بعد عصام جمعة 36) وهبي الخزري بـ26 هدفاً، وأبرز هدافين كنديين، كايل لارين (25) وجوناثان ديفيد (22).
وبينما يغيب أفضل الهدافين التاريخيين عن بعض المنتخبات، فإنّ هدافيها الحاليين يحملون حصيلة كبيرة من الأهداف أيضاً، مثل سابع هدافي ألمانيا التاريخيين توماس مولر (44)، ورابع هدافي كوريا الجنوبية سون هيونغ مين (35)، وسادس هدافي إسبانيا ألفارو موراتا (27) وآخرين.
هي بطولة هدافين كبار جداً، لا شك، لكن، هل ستُترجم الإنجازات السابقة أهدافاً غزيرة أيضاً؟ هذا ما تأمله الجماهير على الأقل، من أجل متعة أكبر.

(3,2) مليار متابع و(12) ألف إعلامي

مع اقتراب موعد انطلاقه، يواصل مونديال كأس العالم الذي سيقام في قطر تحطيم الأرقام القياسية ليصبح المونديال الأكثر متابعة ومشاهدة وحضوراً في التاريخ:
(8): ملاعب لاستضافة الحدث.
(170) ألف مقعد سيتم تفكيكها لدول تحتاج إلى بنية تحتية رياضية.
(3,2) مليار شخص في العالم يتوقع متابعتهم لمباريات المونديال.
(8) مليارات دولار حجم المصروفات.
(17) مليار دولار العائد المتوقع.
(1,2) مليون زائر متوقع للبلاد.
(3,1) ملايين العدد الإجمالي لتذاكر المونديال.
(12) ألف إعلامي لتغطية أحداث المونديال.
(4) آلاف حافلة تتولى نقل الجماهير.

آخر الأخبار
الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية