الثورة – يامن الجاجة:
ثلاث مباريات دولية ودية لعبها منتخبنا الوطني لكرة القدم تحت قيادة مدربه حسام السيد، و حتى اللحظة لا يمكن لأحد أن يفهم استراتيجية العمل التي يتبعها المدير الفني لمنتخبنا، و إن كان العنوان العريض للمرحلة هو تجديد دماء المنتخب و الهبوط بمعدل أعمار لاعبيه ،بناء على رغبة اتحاد كرة القدم المصحوبة بتأييد قسم كبير من أبناء الشارع الرياضي الذي ترسخت القناعة لدية بضرورة التغيير و التجديد في تشكيلة المنتخب بعد الإخفاقات التي تم تسجيلها خلال السنوات القليلة الماضية.
طبعاً لا خلاف على ضرورة التجديد و صوابية التوقيت الذي تتم فيه الخطوة، و لا خلاف أيضاً على الحاجة إلى الوقت لتكتمل عملية التجديد المذكورة و لكن المقلق هو أن الخطوط الرئيسية لعمل الكادر الفني لمنتخبنا غير مفهومة على اعتبار أن ما تم تسجيله من ملاحظات في مباريات المنتخب تحت قيادة مدربه أمام منتخبات الأردن و العراق و الجزائر قد شهدت تجريب أكثر من ثلاثين لاعباً عدا عن المراوحة في حيِّز الأداء العشوائي دفاعاً و هجوماً مع غياب شكل منظم للفريق في الملعب.
منتخبنا يقيم حالياً معسكراً خارجياً في الإمارات لعب خلاله مباراة وحيدة مع منتخب الجزائر للاعبين المحليين يوم الأحد الفائت و سيكون ضمن نفس المعسكر على موعد مع مباراتين إضافيتين أمام كل من منتخب بيلاروسيا يوم ١٧ الشهر الجاري و أمام منتخب فنزويلا يوم ٢٠ من نفس الشهر و هو ما يعني أن اتحاد كرة القدم قد وفَّر استعدادات جيدة و لائقة للمنتخب، و لكن أكثر ما نخشاه جميعاً هو أن تضيع كل هذه المواجهات القوية على عملية التجريب دون الوصول إلى قناعات واضحة.
على ذلك فإن الملاحظة الأهم في عمل مدرب المنتخب تتمثل في الإمعان بعملية التجريب رغم أن الهدف المطلوب و المنطق لا يتطلبان ذلك على الإطلاق.
