الثورة – يامن الجاجة:
لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث بشكل سلبي عن مشاركة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في بطولة غرب آسيا الثالثة لمنتخبات تحت ٢٣ عاماً المقامة في مدينة جدة السعودية، و لكن يمكن القول إن تحقيق المركز الثالث في البطولة من خلال الفوز على المنتخب العماني الذي يلتقيه منتخبنا اليوم سيكون مطلباً لا غنى عنه للحديث بصورة إيجابية عن ظهور أولمبي كرتنا في البطولة بعد أن أثبتت المباريات الثلاث لمنتخبنا في البطولة أنه يضم كفريق عناصر مميزة جداً، و هو يحتاج للوقت فقط ليتطور أكثر، و لكن في ذات الوقت هناك علامات استفهام على قراءة المدير الفني الهولندي مارك فوته لمجريات المباريات و تدخلاته الفنية التي تكون متأخرة أو عكس ما تتطلبه ظروف المباراة و مجرياتها.
الهولندي فوته تأخر في التدخل أمام منتخب البحرين و لم يفعل ذلك حتى الدقيقة ٨٤ من عمر المباراة وقد كان من الممكن الخروج من تلك المواجهة بنقطة على أقل تقدير فيما لو تم إجراء تبديلات مبكرة عوضاً عن الانتظار حتى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، قبل أن يأتي الفوز على المنتخب السعودي و الذي كاد أن يضيع بسبب اختيار دفاع المنطقة المتأخر كأسلوب تكتيكي بعد التقدم بهدفين في الشوط الأول لتنتهي المباراة بنتيجة (١/٢) لصالح منتخبنا، ليكون الدور بعد ذلك على مباراة نصف النهائي أمام منتخب قطر الذي ظهر بلا حول و لا قوة، و كان بإمكان منتخبنا حسم المباراة لصالحه بعد التقدم بهدف لتأتي المفاجأة بتسجيل المنتخب القطري هدف التعادل أمام أولمبي كرتنا على إثر التدخلات الفنية الناجحة لمدربه مقابل متابعة صامتة من الهولندي فوته دون اتخاذ أي تحرك أو إجراء.
باختصار فإن مدرب المنتخب الأولمبي قد أظهر عدة إيجابيات تتعلق بتنظيم الفريق و انضباطه داخل الملعب و خارجه و لكن عدم تمتعه بقراءة جيدة للمباريات هو مسألة سلبية تضعنا في حيرة أمام تقييم المشاركة في غرب آسيا.

السابق