الملحق الثقافي- ديب علي حسن :
تأسيساً على عشرة آلاف عام من الحضارة السورية وعلى كل ما قدمته الوقائع والمعطيات التي تم اكتشافها في بلاد الشام الطبيعية .
يمكننا القول: بكل ثقة إننا نحن أصحاب الكتاب الأول بعد أن أهدينا العالم الحرف واللون والنوتة الموسيقية والزراعة ..وما الرقم التي عثر عليها كمكتبات في إبلا إلا دليل على ذلك.
والمطبعة الأولى في الشرق كانت في حلب ومن حلب شع نورها..
الكتاب الأول أردنا من هذا العنوان أن نشير إلى أصالة الكتاب السوري وفرادته وقدرته على معالجة القضايا الفكرية والعلمية وتميزه في المكتبات العربية..
ونريد أيضاً إشارة ثانية من الكتاب الأول أن نحفز الحنين إلى الكتاب قراءة وتأليفاً وبث روح الأمل لدى أجيالنا الشابة وجعلهم يعيشون ولو خيالاً تجربة القراءة الأولى عند هذا الكاتب أو ذاك الصحفي.
الكتاب أول مفردات الحضارة، ابتكار سوري كما الحرف ومهما كانت الصعوبات كبيرة فإننا قادرون على تجاوزها والمضي قدماً نحو إشعاع لا يتوقف.
الطفلة المبدعة شام ليست إلا واحدة من آلاف من أطفالنا وأبنائنا تعيد الألق للفكر والثقافة وهي بما أنجزته تثبت من جديد أن الاستثمار في العقول هو أنبل استثمار وأبقاه وأغناه.
العدد 1120 – 15-11-2022