“الفراسة” لمعرفة الأخلاق والطبائع الباطنة

الثورة- حسين صقر:

كثيرة هي العلوم النفسية التي تشكل المدخل الرئيسي لدراسة شخصياتنا وسبر أغوارها، وعلم الفراسة أحدها، لأنه علم يبحث صفات الإنسان الداخلية والخارجبة، ويربط ما بين تلك الصفات والطباع والسلوكيات التي يتحلى بها أو يمارسها، ومابين ملامح الوجه وحتى نبرة الصوت.

العرب بدؤوا بالفعل معرفة أصل الأشخاص من وجوههم وملامحهم، ووصل الحال بهم  أن يعرف القبيلة التي ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك، كما عرفوا  صفاته المختلفة من جبن أو بخل وكرم أو شجاعة.

وللخوض في تفاصيل هذا العلم أكثر، تواصلت “الثورة” مع  المدربة الدولية بالتنمية البشرية ولاء لحلح والتي أوضحت أن العرب منذ القدم برعوا في مهن كثيرة وأمور عديدة وعلوم ومعارف، و كانوا السباقين إليها عن غيرهم من الأمم، ومن أهم هذه العلوم “الفراسة” حيث قالوا  بأن فلاناً تفرّس بوجه الرجل أي عرف من أين هو ومن أين قدم ، وقد عُرّف علم الفراسة تعريفاً بسيطاً، بأنه  إلهام، والفراسة تعتبر فكرة تقفز فجأة للوعي، و قد تكون فطرية أو مكتسبة، كما يتم صقلها بالتجربة والخبرة الطويلة بالحياة. وهي لمعرفة أخلاق وطبائع الناس الباطنة.

وأضافت لحلح على سبيل المثال يستطيع المتفرسون أن يميزوا بين من يعيش في المدينة، ومن يعيش في الصحراء دون أن ينطق، ويعرفونه من حركاته وتصرفاته وردات فعله وهذا النوع من الفراسة يسمى لغة الجسد، مضيفة أنه انتشر مؤخراً هذا النوع من العلم في الغرب.

أما بالنسبة لكيفية تطوير الانسان لعلم الفراسة، قالت: يتم تطويره عن طريق الممارسة أولاً، ودراسة لغة الجسد وكذلك علم النفس والاجتماع.

وعن العوامل التي تعيق الانسان عن تطبيق هذا العلم أشارت انه قد لايكون هناك عوامل واضحة تعيق تطبيق الفراسة ولكن هناك تأثير مهم من الجانب النفسي والتركيز والصفاء الذهني، إذ أن متطلبات الحياة ومشاغلها وكثرة الضغوط النفسية قد تعيق تطوير الإنسان لفراسته نظراً لانشغاله بأمور اخرى حياتية.

وعن علاقة الصفاء الذهني والروحي بتطوير هذا العلم نوهت بأن للصفاء الذهني والروحي دورا كبيرا ومهما جداً في تطوير علم الفراسة، فكلما كان الإنسان صافي الذهن وعالي التركيز كلما تفرّس بشكل أكبر، واستطاع أن يلاحظ حركات الجسد وتعابير الوجه، أيّ إنه يلاحظ أيّ اختلاف أو تغير.

واوضحت مدربة التنمية البشرية أن  تأثير المحيط والأشخاص على منع تطوير بعض الأشخاص لهذا العلم كبير حيث للبيئة الاجتماعية دور مهم جداً وفعّال في بناء المواهب وتطويرها وكذلك الفراسة فكلما كانت البيئة الاجتماعية إيجابية ومريحة كلما ظهرت الإبداعات في كل المجالات، وحتماً من ضمنها علم الفراسة.

وعن كيفية معرفة الشخص المتفرس للشخص الذي يقابله بأنه يتمتع بالفراسة أو لا  أجابت بأن ذلك يعود للغة الجسد التي تفضح كل ماخفي وظهر من الأشخاص، فإن كنت أنا شخص متفرس، سأعرف إن كان الشخص الذي أمامي يتصرف بعفوية  أم حركاته مصطنعة، ففي حين  تبين لي أن حركاته وتصرفاته مصطنعة، فهذا يعني بأن هذا الشخص على دراية كافية بعلم الفراسة، ومن خلالها يخفي ماقد يكون سلبياُ من حركاته وتصرفاته وأفعاله، وأشارت كلما حصلنا على تفاصيل أكثر نستطيع أن نحصل على معلومات أكثر،  فلنبرة الصوت دلائل وكذلك شكل الوجه وتفاصيله، فكما ذكرت قبل قليل بأن للغة الجسد دورا مهما جداً بتفرّس الشخص المهتم بهذا العلم.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا