تخبط أوروبي وعدم اتزان في المواقف والآراء.. أنظمة متداعية بعد العجز التي ظهر عليها جراء تبعيتها العمياء للسياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
يبدو أن هذه الأنظمة لم تقرأ المشهد جيداً.. و ما زالت تعيش أحلامها الاستعمارية.
أما الولايات المتحدة الأميركية التي تصر على دعم الإرهاب أينما وجد.. وهذا أمر طبيعي .. فالتنظيمات الإرهابية مخلوق أميركي يتم تحريكه وفق مصالح هذا النظام الأميركي الأحمق.
تنظيم داعش الإرهابي الذي ولد من رحم الإدارة الأميركية ليكون ذراعاً في المكان الذي تريده أميركا.
اليوم نقرأ عن نقل الولايات المتحدة لأكثر من 800 إرهابي داعشي من إدلب إلى أوكرانيا بهدف محاربة روسيا وزيادة تعقيد المشهد وإطالة أمد الحرب التي أرادتها أميركا و حلفاؤها النازيون الجدد والتنظيمات الإرهابية المتعددة الألقاب بعد هزيمتهم النكراء على الساحة السورية وفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد..
ولأن هذا الفشل يعني ضعضعة لأميركا وعدم قدرتها على الحفاظ على النظام العالمي “أحادي القطب”.
من هنا أرادت إشعال حرب أخرى على تخوم أوروبا، وبالتالي اللعب على وتر الوقت وتأخير انهيار نظامها العنصري بعد ملامح ومتغيرات دولية، أكدت بوجوب إعادة الترتيب للنظام العالمي ومنظماته الدولية الذي فشل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين و عدم قدرته الخروج من عباءة الإرهاب الأميركي المتعدد الأبعاد والأهداف.
الورقة الأخيرة تلعب بها أميركا من خلال العبث مع الدب الروسي وللتنين الصيني. ويعتقد الساسة أنه المسمار الأخير في نعش هذا النظام الأميركي العنصري الذي لم يخلف سوى الدمار والحروب وممارسة سياسة الحصار وتجويع الشعوب.
ربما لدى أوروبا فرصة أخيرة لتعي حقيقة المتغيرات القادمة.. واللحاق بقطار النظام الدولي الجديد عسى أن تجد به مقعداً شاغراً.
فالنظام العالمي القادم لن يتعرف لمن تلاعب بالعنصر البشري وسعى جاهداً على إبادته في مطارح كثيرة من هذا العالم الذي ضاق ذرعاً.
السابق
التالي