الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
أحدثت كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث منذ العام ٢٠٠٤ وقد أثبتت وجودها من خلال تخريج الكوادر الموسيقية المؤهلة والمختصة على مستوى القطر.
وفي حديث مع عميدة الكلية الدكتورة جاكلين طقطق ذكرت أن الكلية تحوي ٤٩ مخبراً للتدريب الإفرادي ومخبر حاسوب وثلاث قاعات تدريب جماعي وقاعة متعددة الاستخدام ومسرحا خاصا في الكلية، واستديو مركزياً لتسجيل الأعمال الموسيقية.
وأضافت أنه يوجد مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب والنوتات والمجلات، بالإضافة إلى مكتبة الكترونية تختص بالفنون عامة كالتصوير الضوئي والفنون المسرحية والفنون التشكيلية، ومجلات دورية مثل مجلة الحياة التشكيلية، والحياة الموسيقية والحياة المسرحية وبعض المجلات الأجنبية الدورية باللغة الإنكليزية والروتين، وكتب تختص بالموسيقا العالمية والعربية بالإضافة إلى قسم الموسوعات العربية الشاملة.
أما بالنسبة إلى المقررات التي يدرسها الطلاب فهناك الصولفيج وقوالب الموسيقا العربية وتدريب الصوت والهارموني وتاريخ الموسيقا العربية والعالمية وعلم الجمال وغيرها من المواد.
ولفتت إلى أن كلية التربية الموسيقية تهدف إلى تنفيذ الخطة التربوية المقررة، وتأهيل كوادر اختصاصية من الموهوبين في مجال الموسيقا للعمل في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، والعمل على محو الأمية الموسيقية ورفع مستوى الذوق الفني العام وجعل التعليم الموسيقي مساويا في مضمونه وغاياته للمواد الأخرى، والانطلاق من التراث الموسيقي العربي والحفاظ عليه وتطويره عن طريق الاستفادة من موسيقا الشعوب الأخرى واكتساب التقنيات الغربية في الموسيقا مع الحفاظ على روح الموسيقا العربية، وتنمية الجانب الوجداني والعاطفة لتكوين شخصية متوازنة، و تنمية الوعي الوطني وتعزيز انتماء الطالب لوطنه وترسيخ مفاهيم المجتمع العربي الموحد.
كما تحدثت عميدة الكلية عن المهام المنوطة بها وهي المساهمة في النشاطات الموسيقية المحلية والعربية والدولية، وتنظيم الندوات والدورات الموسيقية لنشر الثقافة الموسيقية، والتعاون مع الوزارات الأخرى كالتربية والثقافة والسياحة في مجال النشاطات الموسيقية المختلفة، وكذلك مع الهيئات الثقافية، وإنشاء الطابع العلمي الأكاديمي على المعارف الموسيقية في القطر.
وبخصوص الأعمال التي يتمكن خريجو الكلية من ممارستها بعد التخرج فهي التدريس والمساهمة بالأعمال الموسيقية الاحترافية في قطاعات الثقافة والإعلام، العمل كمخرجي صوت في المسرح، أو مؤلفي نوتة موسيقية، أو ملحني أعمال فنية ، العمل كمدرسين للفنون الموسيقية ضمن المدارس، والعمل كمدربي فنون موسيقية من معاهد وأكاديميات ومراكز تدريب موسيقية، وأخيراً يتمكن الطلاب من التخصص في العزف على آلة معينة وتطوير مهاراته الخاصة بها بعد تعلم الأساسيات العامة للعزف.