الثورة- هراير جوانيان:
انتهت المواجهة الأولى للمنتخب المغربي مع منتخب كرواتيا، في إطار منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022، اليوم الأربعاء، بالتعادل السلبي ، في مباراة كان مستواها متوسطاً ولم ترتقِ إلى المستوى القوي، ليحصد كل منتخب أول نقطة له في كأس العالم.
لم يشهد الشوط الأول إثارة كبيرة على أرض الملعب، مع أفضلية طفيفة لمنتخب كرواتيا الذي وصل أكثر إلى مرمى المنافس وخلق بعض الفرص، ولكنه لم يُسجل أي هدف بسبب التسرع في إنهاء الفرص وتدخلات الحارس، ياسين بونو، الذي حرم وصيف مونديال 2018، من هز الشباك في أول 45 دقيقة. في وقت لم يحصل منتخب أسود الأطلس على الكثير من الفرص الحقيقية للتسجيل.
وفقد المنتخب الكرواتي قوته في خط الوسط بسبب الكثافة العددية التي فرضها المنتخب المغربي، حارماً المنافس من التحرك بالكرة بسهولة، خصوصاً أن المدرب وليد الركراكي يعرف جيداً أن استلام النجم لوكا مودريتش في وسط الملعب براحة سيخلق الكثير من المشاكل الفنية في الهجوم. في وقت حاول المنتخب المغربي مهاجمة المنافس عبر الأطراف بنسبة أكبر.
في الشوط الثاني، تحرك المنتخب المغربي أكثر نحو الأمام وكان أكثر جرأة، ونجح في صناعة الخطورة على مرمى كرواتيا، ولكن كل الفرص التي خلقها لم تنتهِ بأي هدف، في وقت حافظ المنتخب الكرواتي على نفس المستوى مع بعض السرعة الإضافية لضرب خطوط المنافس المتكتل دفاعياً في الخلف.
واستمرت المناوشات الطفيفة بين المنتخبين طوال الشوط الثاني بدون أن تهتز الشباك أبداً، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويبدأ كل منتخب رحلته في المونديال ، بنقطة واحدة ستُسعفه كثيراً في رحلة التأهل إلى الدور الثاني، وهي النتيجة التي أسعدت الجماهير المغربية، كون المنتخب لم يخسر المواجهة.