قوتي بتعليمي

قال وزير التربية في تصريح صحفي منذ أيام: إن نسبة التسرب المدرسي وصلت إلى 22% من إجمالي عدد التلاميذ في مرحلة التعليم الإلزامي، وهدف الوزارة هو الوصول إلى إعادة مليون متسرب إلى مقاعد الدراسة، و أنه تم إعادة 160 ألفاً.
بداية نسبة التسرب هذه تُعتبر كبيرة جداً، ومن الواجب أن نبذل الجهود الكبيرة لإعادة التلاميذ المتسربين، لكن هل هناك إمكانية لذلك!
حقيقة الأمر وزارة التربية غير قادرة وحدها دون التعاون مع الجهات الحكومية مجتمعة العمل على تذليل الصعوبات القائمة بوجه إعادة المتسربين، لأن وزارة التربية غير قادرة على تأمين لوازم العملية التعليمية للطلاب النظاميين في المدارس أقله في الوقت الراهن، فكيف ستصبح عليها الأمور مع إعادة مليون متسرب إلى مقاعد الدراسة.
فهذا الأمر يحتاج إلى إضافة عدد كبير من المدارس إلى المدارس العامة القائمة، ويحتاج إلى آلاف المعلمين وعدد جيد من الإداريين والموجهين لضبط العملية التعليمية، وتأمين أساسيات ومستلزمات استمرار العملية التعليمية لهم، وهذه الأمور مجتمعة تعاني المدارس الحالية من اضطرابها، فلا تكاد تخلو مدرسة من بعض الشعب التي لا يوجد بها معلمون، مع صعوبة في ملء هذه الشواغر بالمعلمين والمدرسين.
فكيف يكون الحال مع إعادة هذا العدد الكبير؟
قصارى القول: إن العمل على إعادة المتسربين إلى الدراسة لا يتم فقط من خلال إعطائهم الكتب مجاناً، أو حملات الإعلانات على وسائل النقل وغيرها – قوتي بتعليمي – ، أو مساعدة بعض المنظمات الدولية، ولا من خلال تحميل أولياء التلاميذ المتسربين المسؤولية، ولا يتم من خلال إمكانات وزارة التربية وحدها كما أسلفنا.
بل من خلال العمل للحفاظ على التلاميذ الموجودين في المدارس من التسرب، والأهم الحفاظ على كادر المعلمين والمدرسين من التسرب أيضاً، من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية بشكل حقيقي، أي زيادة رواتبهم وأجورهم بشكل كبير، وتوفير مستلزمات العملية التعليمية في المدارس القائمة، وإلى دراسة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ترك هؤلاء التلاميذ لمدارسهم والتحاقهم بسوق العمل، وهي لا تخفى على أحد، هذا عمل ضخم ويجب أن تجند له كل الإمكانيات.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة