الثورة – مريم إبراهيم:
وقَّعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة طلائع البعث اليوم مذكرة تعاون وتنسيق في مجالات الأنشطة الموجهة للأطفال، والتي تهدف لتنظيم التعاون بين الطرفين في تنفيذ المشاريع والأنشطة ذات الصلة بالطفولة بهدف تعزيز مرتكزات مفهوم المواطنة عند الأطفال للفئة العمرية من ٦ حتى ١٢ سنة، والاهتمام بجوانب الإبداع ورعايتها.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بيَّن أهمية الاتفاقية بين الوزارة والمنظمة التي تهتم بالأطفال في مرحلة التعليم الأساسي، حيث تركز هذه الاتفاقية على ضرورة الاعتناء والاهتمام بالأطفال لاسيما الأحداث منهم لدمجهم بالمجتمع، وتقديم أفضل أنواع الرعاية لهم.
الدكتور محمد عزت كاتبي رئيس منظمة طلائع البعث أوضح أن المنظمة لها دور مهم في رعاية الأطفال وهي مسؤولة عن الطفولة في سورية لعمر بين ٦ وحتى ١٢ سنة وتركز على الأنشطة اللاصفية وعملها تكاملي مع وزارة التربية، ومع كافة الجهات المعنية، وموضوع التشاركية مع الشؤون الاجتماعية والعمل لايقل أهمية عن باقي الجهات باعتبار الوزارة مسؤولة عن بعض الجوانب التي تتعلق بالطفولة ومنها ما يخص الأطفال الأحداث الجانحين وذوي الاحتياجات الخاصة وعمالة الأطفال في سن مبكرة، ومن ذلك يبدو التعاون مهماً مع الوزارة لتقديم مايجب تقديمه للأطفال ممن تضمهم المنظمة.. وبالتالي المساهمة في إعادة الاعمار وما تهدم في عقول الأطفال، لاسيما في مناطق سيطرة المسلحين وماسبب ذلك من تأثير سلبي في نفوس الأطفال.
ولفت الدكتور كاتبي إلى أن المنظمة بامكاناتها المعروفة وعمرها أكثر من ٤٧ عاماً لديها خبرات في تقديم الرعاية للأطفال ولديها الكوادر المهنية اللازمة لهذا الأمر وتقديم الدعم النفسي ووسائل الترفيه وتطوير الذات وغرس القيم والمفاهيم الوطنية والأخلاقية والتربوية، فالمفروض أن الطفل يتعلم باللعب ويمكن تحويل وتعديل وتغيير اتجاهاته السلبية من خلال الأنشطة والسلوك وتركيز اهتماماته وتفريغ طاقاته الانفعالية والجسدية والنفسية بالاتجاه السوي والصحيح، ومعسكرات الطلائع مفتوحة لهذا الأمر والأنشطة متنوعة عبر مجلة الطليعي والمنصة الالكترونية، وهناك مسابقات الرواد وفيها ٥١ اختصاصاً في كافة المجالات واكتشاف المواهب ووضعها بالطريق الصحيح، وتهيئة المجال والمناخ المناسب للتنافس بين الطليعيين والأطفال عموماً، وذلك يسهم في عملية تصويب وإعادة الإعمار وما تهدم في عقول ونفوس الأطفال.
ويأتي هذا التعاون بين الوزارة والمنظمة انطلاقاً من دور الوزارة التي تهتم برعاية الأطفال من ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية ورصد احتياجاتهم ومحاولة تلبيتها وجعلهم مؤهلين علمياً ومهنياً عبر معاهدها، وكون المنظمة تربوية سياسية هادفة تضم أطفال التعليم الأساسي، وتهدف لإعداد الأطفال إعداداً جسمياً وفكرياً، والعمل لتنمية مواهبهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم بما يسهم في تعزيز بناء مجتمع وطني متماسك، ونظراً لتطوير متطلبات المجتمع بما يتعلق بتوفير بيئة تربوية سليمة للأطفال.