ضوء “الناتو” الأخضر.. الحاضر دوماً

راغب العطيه:
يواصل النظام التركي عدوانه على الأراضي السورية، مستغلاً الأجواء الدولية المتوترة نتيجة للعملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا وموقف الغرب والناتو المساند لنظام كييف والنازية الجديدة بأوكرانيا، متوهما أنه يستطيع أن ينشئ ما تسمى بالمنطقة الآمنة التي يهذي بها منذ عام 2011 في الشمال السوري.
وكعادته دائماً يتملص النظام التركي من الالتزامات الدولية المترتبة عليه بموجب اتفاقات أستانا، مقدماً مصلحة التنظيمات الإرهابية المرتبطة به على كل التفاهمات مع الضامنين الروسي والإيراني والتي بمجملها تؤكد على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
ومنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، شكل نظام أردوغان رأس حربة لهذه الحرب العدوانية، محتضنا التنظيمات الإرهابية بكل تصنيفاتها وفي مقدمتها داعش والنصرة.
وآخر فصول عدوانية هذا النظام هو العدوان المتواصل منذ نحو ثمانية أيام على القرى والمناطق الواقعة في أرياف حلب والرقة والحسكة والمحيطة بأماكن انتشار التنظيمات الإرهابية المرتبطة به، مستهدفا الأهالي المدنيين والبنية التحتية من مؤسسات خدمية واقتصادية ومستشفيات، وهو يتوعد كل يوم بإطلاق حملة برية ضد هذه المناطق، فيما المجتمع الدولي يقف صامتا حيال هذا العدوان الموصوف.
وقد تلطى أردوغان في هجومه العدواني خلف حادثة التفجير الذي استهدف وسط اسطنبول مؤخراً، ملقياً باللائمة على “التنظيمات الكردية”، واضعاً نصب عينه الانتخابات التركية القادمة، في ظل ازدياد شعبية المعارضة بشكل لافت.
وتسببت اعتداءات قوات الاحتلال التركي ومرتزقته على أرياف حلب والرقة والحسكة خلال الأيام الأخيرة باستشهاد وجرح عدد من المدنيين، إضافة إلى دمار في المنازل والمنشآت الحيوية آخرها كان خروج منشأة توليد كهرباء السويدية عن الخدمة جراء استهداف معمل غاز السويدية بريف مدينة المالكية من قبل الطيران التركي.
ويرى المراقبون أنه لو لم يكن هناك ضوء أخضر أميركي لأردوغان لما شن عدوانه هذا على الأراضي السورية، بحجة مكافحة ميليشيا قسد حليفة الاحتلال الأميركي والمرتبطة به بشكل مباشر، الأمر الذي يفتح تساؤلات عديدة حيال العلاقة ما بين “قسد” والاحتلال الأميركي، وإلى متى تبقى الميليشيا راكبة رأسها وخارجة على القوانين السورية والدولية، والمحور الأهم في هذا كله هو أنه لا نظام أردوغان قادر على حماية حدود تركيا وأمنها دون وضع يده بيد الدولة السورية، ولا ميليشيا “قسد” قادرة أن تحافظ على نفسها وموقعها دون أن تعود إلى حضن الوطن وتنخرط ضمن المؤسسات السورية، وأن تستظل بحماية دمشق القادرة على صد أي عدوان خارجي.

آخر الأخبار
اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً...