كسب الانتخابات القادمة.. وأهداف أبعد من المعلنة

فؤاد الوادي:
يهيىء رئيس النظام التركي رجب أردوغان مجدداً الأجواء لخوض الانتخابات التركية بأشلاء ودماء الشعب السوري في محاولة جديدة لاعتلاء عرش “السلطان”، الذي لطالما بدا خاوياً من كل شيء إلا من الحماقة والاستعراض والصوت العالي.
جملة من الأهداف الانتخابية يجهد أردوغان لتحقيقها من خلال التصعيد في الشمال السوري، تتقاطع معظمها عند محاولاته استعادة الثقة المعدومة فيه من قبل الشارع التركي الذي بات ينوء تحت أثقال وأحمال سياساته العدوانية وطموحاته الإخوانية والعثمانية التي جعلت منه الداعم الأبرز للتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.
النظام التركي، يبدو اليوم في أمس الحاجة إلى إعادة تجميل صورته الملطخة بالدماء، والتي تباهى فيها بارتداء الطربوش العثماني، وقد حمل بيده صولجانا من خشب، صورته التي لطالما خدع بها الشعب التركي على أنه بطل قومي عاد للتو من زمن العهد الغابر للإمبراطورية البائدة.
أردوغان ومن خلال العدوان على الشعب السوري، يحاول أن يجمع الأتراك على ما يدعي بأنه هدف قومي، وهو “حماية أمن بلاده” من الأخطار الخارجية التي تتهددها، وهي ورقة بعض الفصائل “الكردية” المحروقة التي لطالما استخدمها كمطية وذريعة في رسم سياساته وتحالفاته وعلاقاته الداخلية والخارجية، والتي لاتزال حتى اللحظة الورقة الأكثر خطورة التي تدفعه إلى مواصلة إرهابه وعبثه بكل عناوين ومحددات المشهد الإقليمي والدولي.
لقد سارع أردوغان منذ وصوله إلى سدة الحكم في تركيا إلى إتباع سياسة إشعال الحرائق، سواء داخل حزبه وبلاده، أو خارج حدودها، لأنه وجد في تلك السياسة الوسيلة الأفضل والأسرع للخداع والسيطرة، وتحقيق طموحاته وأحلامه العثمانية والإخوانية.
أردوغان لم يعد يشكل خطراً على الشعب التركي فحسب، بل بات يشكل خطراً على العالم أجمع، لذلك تبدو دعايته الانتخابية التي بدأها مجدداً بالتصعيد و العدوان على الشعب السوري، خاسرة وفاشلة وفاقدة لأي معنى ولأي تأثير، وقد تكون سبباً أساسيا لخسارته وحزبه الانتخابات القادمة، ونعتقد أن الشعب التركي قد وصل إلى حقيقة أن الثلة التي تحكمه بزعامة ذلك الأحمق قد باتت تشكل تهديداً للمصالح القومية التركية، بعد أن دفعت معظم دول الجوار والعالم لمعاداة تركيا التي باتت تعاني الكثير من المشاكل الأمنية والاقتصادية والمالية بسبب تلك العداوات التي لايزال أردوغان يشعلها و ينفخ فيها ويوقد لهيبها.

آخر الأخبار
تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي