الثورة – ترجمة محمود اللحام:
يصف منتقدو فيكتور أوربان رئيس الوزراء في المجر بأنه دمية بوتين، تكشف الحرب في أوكرانيا عن رئيس وزراء تعتمد بلاده على الطاقة الروسية.
منذ إعادة انتخابه في عام 2010، قام فيكتور أوربان بجولة في وسط أوروبا، في محاولة لإثارة معارضة الناتو- بروكسل، وهو يحث الجمهوريات الشعبية الشيوعية السابقة على تأكيد حقها في أن تكون مختلفة، وشعاره هو “نحن أوروبا الوسطى”.
ولأكثر من عقد كان يدعوهم إلى أن يكونوا أكثر انفتاحاً على الشرق وتقليل اعتمادهم الاقتصادي والأيديولوجي على الغرب.
لسنوات عديدة، كان عدم اهتمام الولايات المتحدة بأوروبا الوسطى بمثابة نعمة لأوربان، الذي رأى منافسيها: الصين وروسيا، كنماذج يجب إتباعها إذا كانت المجر ستصبح أكثر قدرة على المنافسة في عالم يتحول إلى العولمة، غيّر أن الحرب في أوكرانيا في 24 شباط الماضي، وبدافع من الولايات المتحدة، وحد الاتحاد الأوروبي صفوفه باسم ما سمي بالدفاع عن الديمقراطية الليبرالية، وهو بالضبط ما يريد أوربان التحرر منه والخروج من عباءة الناتو.
قال أوربان في 15 آذار الماضي في الذكرى 174 لاندلاع حرب استقلال المجر ضد ملكية هابسبورغ (التي سحقتها القوات الروسية، مثل انتفاضة 1956): بالنسبة للقوى العظمى في العالم، تعد أوروبا الوسطى بالنسبة لها مجرد رقعة شطرنج وهنغاريا مجرد بيدق في لعبتهم.. إذا كانت تخدم أهدافهم ولم نكن أقوياء بما يكفي، فسوف يضحون بنا”.
في اليوم نفسه، وصل رؤساء وزراء بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا إلى كييف ليؤكدوا لفولوديمير زيلينسكي على دعم الاتحاد الأوروبي المطلق لأوكرانيا.
وجد أوربان، الذي اعتاد التحدث باسم أوروبا الوسطى منذ ثورة 2015 ضد حصص الاتحاد الأوروبي لاستقبال طالبي اللجوء، نفسه معزولاً ومُنتقدًا، حتى من قبل حلفائه في حزب القانون والعدالة البولندي المحافظ.
المصدر: لوموند ديبلوماتيك
