الثورة – ترجمة غادة سلامة:
تحديد مصير البشرية في المستقبل القريب يتم من خلال الحرب غير المعلنة، ولكنها حقيقية تمامًا حيث تخوض أمريكا حرباً بالوكالة في أوكرانيا.
إن خطر نشوب حرب كارثية حقًا أكبر في أوكرانيا، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تستهزئ بمفاوضات السلام، حيث زودت الإمبراطورية الأمريكية وحلفاءها في الاتحاد الأوروبي والناتو بكميات كبيرة من الأسلحة التي تسمح لأوكرانيا بمواصلة القتال على الرغم من خسارتها الحرب.
من الواضح أن أمريكا والاتحاد الأوروبي الناتو يريدان استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، ويفترضان أن ذلك ممكن عندما لا يكون ذلك، خاصة بعد أن هزمت روسيا أعداءها ولقنت الولايات المتحدة وحلفاءها درساً لن ينسوه.
لقد قامت الإمبراطورية الأمريكية، من خلال الغباء الفظ والغطرسة العمياء بمتابعة الحرب بالوكالة في أوكرانيا، وإنها لاحقاً ستقوم بإشعال حرب في جميع أنحاء أوروبا.
وعلى ما يبدو فإن الإمبراطورية الأمريكية لم تتعلم أبداً من إخفاقاتها وهزائمها العديدة، خاصة بعد كل تلك الكوارث المروعة التي كانت سبباً فيها.
لقد عملت أميركا على إثراء آلة الحرب وسخرت الناتو لأجل تحقيق أهدافها، ولم تكن أي من الحروب الأمريكية تتعلق فقط بالفوز في ساحة المعركة.
كان الغرض الأكبر هو جني مبالغ ضخمة من المال لآلة الحرب، باعتبارها دودة الدماغ السامة التي أدارت الإمبراطورية الأمريكية طوال حياتها.
إن تأجيج الولايات المتحدة للحروب ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى استعمال الأسلحة النووية، وعواقب الحرب النووية على البشرية لا تُحصى، ولا جدوى من التكهن بها.
ما هو مؤكد هو أن الكارثة ستكون على نطاق لم نشهده من قبل في تاريخ جنسنا البشري، وأن التأثير على الجنس البشري والعالم الطبيعي قد يعني انقراض الحياة على الأرض.
لا يمكن اعتبار الحرب النووية حدثًا لمرة واحدة، وعندما يتم إنهاؤها، سيكون لها عواقب كارثية ومدمرة مستمرة.
لن تكون نهاية الحرب النووية على البشرية بالأمر السهل، لأنه لن يتبقى من الحياة على كوكب الأرض سوى الشيء القليل.
إنها مجرد بداية لسلسلة متتالية من الكوارث التي ستنجم عنها. هذا أيضًا لا يمكن تصوره، لكن مبدأ السبب والنتيجة يعني أنها حتمية، أي إذا استمرت الحياة البشرية والحياة الأخرى المتبقية بعد هذه الحرب، فإن آثارها على العالم المادي ستكمل بكفاءة الانقراض الجماعي للحياة.
المصدر: انفورمشين كليرنغ هاوس